الاحتلال يصعد من حملات الاعتقالات والإغلاقات في الضفة الغربية (فيديو)

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، تصعيدا واسعا في الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية التي طالت محافظات نابلس، ورام الله، وجنين، وطولكرم، وسلفيت، وأسفرت عن إصابات خطيرة، وحرائق في منازل، وعمليات حصار وإغلاق للطرق.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني متواصل منذ شهور، تشن خلاله قوات الاحتلال حملات اقتحام يومية واعتداءات على المدنيين وممتلكاتهم، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين على المزارعين والمواطنين في شمال الضفة الغربية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

نابلس

اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من حاجز الطور، وداهمت حي رأس العامود، مطلقة قنابل الصوت والغاز السام بكثافة، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، دون أن تسجل إصابات حتى الآن.

رام الله

وفي رام الله، اقتحمت قوة عسكرية قرية كفر مالك شمال شرق المدينة، وانتشرت في أحيائها ساعات طويلة دون تنفيذ اعتقالات، وشهدت بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله إصابة طفل عمره 14 عاما برصاص معدني مغلف بالمطاط أثناء عودته إلى منزله، ووصفت إصابته بأنها مستقرة.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطفل بالضرب المبرح بعد إصابته، مما أدى إلى إصابته برضوض في مختلف أنحاء جسده.

جنين

وفي بلدة قباطية جنوب جنين، أصيب شابان بجروح خطيرة إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على المواطنين خلال اقتحام البلدة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابتين خطيرتين، وإنه تم نقل المصابَين إلى مستشفى جنين الحكومي. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منطقة المقاهي وسط البلدة، مطلقة الرصاص الحي بشكل عشوائي باتجاه الشبان والمارة.

سلفيت

وفي محافظة سلفيت، واصلت قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة ديراستيا شمال غرب المدينة لليوم الرابع على التوالي، مما تسبب في شلل جزئي للحياة اليومية وتعطيل حركة المواطنين والمركبات.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من المواطنين واحتجزوا بعضهم أثناء محاولتهم المرور من المنطقة، مدققين في هوياتهم.

ويعد المدخل المغلق المنفذ الوحيد لبلدات ديراستيا، وحارس، وكفل حارس، وقيرة، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال جميع المداخل الفرعية والطرق الزراعية المؤدية إليها.

وشهدت المحافظة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا ميدانيا متزايدا من خلال إغلاق الطرق ونصب الحواجز، إلى جانب اعتداءات المستوطنين المتكررة على المزارعين الفلسطينيين.

طولكرم

أما في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، فقد أضرمت قوات الاحتلال النار في منزل لعائلة جوابرة في حي المنشية بالمخيم، وسط حصار مشدد متواصل منذ أشهر.

وتصاعدت ألسنة النيران في أجواء المخيم، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني والصحفيين من الوصول إلى المكان، في ظل إطلاق نار كثيف داخل المخيم.

ويستمر الحصار المفروض على مخيم نور شمس لليوم الـ260، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ273، حيث أغلقت قوات الاحتلال جميع المداخل بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وأقامت بوابات حديدية على الطرق الرئيسية.

كما نشرت تعزيزات عسكرية في ضاحيتي اكتابا وشويكة، وجابت آلياتها الشوارع الرئيسية، معرقلة حركة المواطنين وسط حالة توتر شديدة.

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على طولكرم ومخيماتها إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25  ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، وتضرُّر 2,573 منزلا جزئيا، فضلا عن استشهاد 14 مواطنا بينهم طفل وامرأتان إحداهما في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع للبنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان