إيلون ماسك يطلق “غروكيبيديا” لمنافسة “ويكيبيديا”

أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” و”سبيس إكس” ومؤسس شركة الذكاء الاصطناعي اكس إيه آي “XAI”، عن إطلاق موسوعة رقمية جديدة تحمل اسم “غروكيبيديا”، قال إنها صُممت لمنافسة ويكيبيديا التي يتهمها عدد من الجمهوريين الأمريكيين بالانحياز الأيديولوجي لليسار.
وبحسب إعلان ماسك عبر منصة إكس، فإن النسخة الأولى من الموسوعة تحتوي على أكثر من 885000 تعريف، في مقابل أكثر من 7 ملايين تعريف باللغة الإنجليزية في ويكيبيديا، مشيرا إلى أنه سيصدر قريبا إصدارا جديدا “أفضل بـ10 مرات من النسخة الحالية”.
وقال ماسك إن هدفه من إطلاق “غروك” وموسوعته “غروكيبيديا” هو “الحقيقة، الحقيقة الكاملة، ولا شيء غير الحقيقة”.
وكان ماسك قد أجل إطلاق الموسوعة قبل أسبوع من موعدها المقرر، معللا ذلك بالحاجة إلى “إزالة محتويات الدعاية”، بعد أن أعلن عنها لأول مرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُذكر أن ماسك ينتقد منذ سنوات موسوعة ويكيبيديا، إذ صرح عام 2024 أن الموقع “يخضع لسيطرة ناشطين من اليسار المتطرف”، داعيا المستخدمين إلى التوقف عن دعمها بالتبرعات.
The goal of Grok and https://t.co/op5s4ZikGJ is the truth, the whole truth and nothing but the truth.
We will never be perfect, but we shall nonetheless strive towards that goal. https://t.co/j8bJf7c4Hl
— Elon Musk (@elonmusk) October 28, 2025
خلفيات سياسية وتشكيك في الحياد
تأتي هذه الخطوة في ظل جدل أمريكي متصاعد حول حياد ويكيبيديا، حيث فتحت لجان في الكونغرس تحقيقات في أغسطس/آب الماضي بشأن “التأثير على الرأي العام الأمريكي من خلال التلاعب بالمقالات”.
وفي أبريل/نيسان، كان المدعي العام الفيدرالي السابق إد مارتن قد طالب مؤسسة “ويكيبيديا” ببيانات حول أهلية إعفائها الضريبي.
ورحبت شخصيات يمينية بإطلاق “غروكيبيديا”، من بينها المفكر الروسي ألكسندر دوغين الذي وصف مقال الموسوعة عنه بأنه “محايد وموضوعي”، على عكس ما أسماه “الطابع التشهيري” لمقال ويكيبيديا.
وتعتمد “غروكيبيديا” على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بمساعد “غروك”، لكنها تدمج كذلك مصادر متعددة في صفحاتها، ما يجعلها مزيجا بين المحتوى الآلي والمراجع البشرية.
غير أن بعض الصفحات أظهرت تحيزا لصالح ماسك نفسه، إذ تبرز سيرته بوصفه مؤثراً في النقاشات العامة، وتنتقد “انحياز وسائل الإعلام التقليدية”.
وفي صفحة “بلاك لايفز ماتر”، على سبيل المثال، تتحدث “غروكيبيديا” عن “أعمال شغب” صاحبت الاحتجاجات، من دون الإشارة إلى أن “غالبية التظاهرات كانت سلمية” كما تذكر ويكيبيديا.