الشرع: استثمارات ضخمة ومشاريع إقليمية تعيد سوريا إلى خريطة الاقتصاد العالمي (فيديو)

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بلاده دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والشراكات الإقليمية الواسعة، مشيرا إلى تحقيق استثمارات بلغت 28 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، ومشددا على اعتزام دمشق بناء اقتصاد متكامل يرتكز على حماية المستثمرين والاستفادة من موقع سوريا الاستراتيجي.

وقال الشرع خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، إن “سوريا شهدت استثمارات بنحو 28 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية”، مضيفا: “أعتقد أن اليوم فرصة تاريخية للمستثمرين لدخول سوريا، خاصة أن لدينا العديد من الفرص الاستثمارية بما في ذلك قطاع العقارات”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأوضح أن شركات كبرى من السعودية وقطر والإمارات بدأت الاستثمار داخل سوريا، كما أكد وجود محادثات جارية مع الكويت والأردن وتركيا لتوسيع الشراكات الاستثمارية.

وشدد الشرع على أن بلاده اختارت طريق إعادة الإعمار من خلال الاستثمار لا المساعدات، موضحا: “اخترنا إعادة إعمار سوريا من خلال الاستثمار لا من خلال المساعدات أو المعونات، وأريد أن تبني سوريا نفسها بنفسها لا أن تكون عبئا على أحد”.

ولفت إلى أن حكومته أجرت تعديلات على قوانين الاستثمار “حتى أصبحت من الأفضل في العالم وتمنح المستثمرين الأجانب حق تحويل أموالهم إلى خارج البلاد”، مؤكدا العمل على حماية المستثمرين عبر التشريعات وضمان حقوقهم.

وأبرز الرئيس السوري أهمية الدور الاستراتيجي لسوريا في استقرار المنطقة، قائلا: “الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي، وسوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة”، وأضاف: “فشل سوريا جربه العالم خلال الـ14 سنة الماضية، وخلال الـ60 سنة الماضية، جرّبت كبلد مولّد للأزمات والهجرة والمخدرات، وهذا له مخاطر استراتيجية كبيرة على مستوى المنطقة”.

وأكد الشرع أن “الرهان على الشعب السوري من أجل إعادة بناء سوريا”، مشيدا بقدرة السوريين على الصمود وتجاوز الأزمات، وقال: “سنبني كل ما تدمر، والرهان الأكبر لدي هو على الشعب السوري الذي عانى معاناة مريرة، وثبت على مواقفه وانتصر”.

وحول واقع السوق والإنتاج، أشار الرئيس السوري إلى أن سوريا “غير قادرة حاليا على فتح أسواقها نظرا لضعف صناعتها”، لكنه أكد أن عوائد الاستثمار ستظهر خلال السنوات الثلاث المقبلة مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية.

وختم الشرع حديثه بالتأكيد على أهمية التكامل الاقتصادي مع الدول الإقليمية، مضيفا: “لا نستطيع أن نعيش منفردين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى ينشئ في المستقبل اقتصادا متكاملا بين الجميع”، متوقعا أن “تكون سوريا في مصافّ الدول الكبرى اقتصاديا خلال عدة سنوات”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان