حميدتي: نأسف للكارثة التي حدثت لمواطني الفاشر.. وشكّلنا لجانا للتحقيق في التجاوزات (فيديو)

أعلن محمد حمدان حميدتي، القائد العام لقوات الدعم السريع رئيس المجلس الرئاسي في حكومة “تأسيس”، أن قواته ستنسحب من مدينة الفاشر فور اكتمال عمليات تأمينها، مؤكدا أن مبدأهم “السلام” سيبقى ثابتا مهما تحقق من انتصارات ميدانية.
وقال حميدتي في كلمة مسجلة، إن رسالته للعالم واضحة، وهي أن قواته تقاتل “جماعات إرهابية مدعومة من دول راعية للإرهاب”، معتبرا أن المواجهات التي شهدتها مناطق عدة جاءت نتيجة لتمادي تلك الجماعات. وأضاف أن التفاوض الذي أسفر عن بعض التفاهمات كان بين الجيش والدعم السريع في مراحل سرية قبل أن يخرج إلى العلن.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4روبيو: سنفعل ماهو مناسب لوقف انتهاكات الدعم السريع.. وهذا موقفنا من إدارة قطاع غزة
- list 2 of 4البرهان يؤكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها
- list 3 of 4تحركات دولية لفرض هدنة إنسانية في السودان
- list 4 of 4مصر تؤكد دعمها لاستقرار السودان ووحدة أراضيه
واعترف حميدتي بوقوع تجاوزات في مدينة الفاشر، معلنا تشكيل لجان للتحقيق، كما أعرب عن أسفه لما سماها “الكارثة التي حدثت لمواطني الفاشر”، مضيفا “لكن الأمر ليس بيدنا فالحرب فرضت علينا”.
رسالة للشعب السوداني
ووجّه حمدتي رسالة للشعب السوداني، مؤكدا أن بلاده “ستنهض مجددا”، وأن “لحمة الوطن ستعود من شرقه إلى غربه”، مع وعد ببناء دولة عدالة وديمقراطية حقيقية.
وأوصى بأن التحول السياسي ينبغي أن يقود إلى حكم مدني حقيقي وحكومة منتخبة، مع إصراره على أن منتسبي حزب المؤتمر الوطني السابق هم من اختاروا طريق الحرب بعد الاتفاق الإطاري، محذرا من أن ما سيأتي “أكبر من الإطاري”.

تأسيس جيش جديد
وفيما يتعلق بالمسار العسكري والسياسي المستقبلي، اشترط حميدتي خضوع “الجيش الجديد” لسلطة رئيس مدني، وأن يكون الجيش الحامي لحدود الوطن فقط، مؤكدا أن مبدأه “تأسيس جيش جديد”، وليس مجرد إصلاحات في المؤسسة العسكرية الحالية، كما شدد على أن قواته ليست مع قهر المدنيين، معلنا السماح الفوري بحرية حركة المدنيين في الفاشر “دون أي عوائق”.
محاكمات فورية
وأشار إلى أن أي جندي أو ضابط يثبت ارتكابه جرما سيتم القبض عليه فورا ومحاكمته وإعلان نتيجة محاكمته أمام الجميع، كما وصف ما حصل في الفاشر بأنه “كارثة” لأهل السودان وخصوصا دارفور، موضحا أن إقليما كان آمنا عدا مدينة الفاشر التي شهدت اضطرابا وانعكاسات أمنية مؤلمة.

خبرة قتالية في الفاشر
وتطرق حميدتي إلى الخبرة القتالية التي اكتسبتها القوات خلال عملياتها في الفاشر، قائلا إن “قواتنا علمت الجيش فنون القتال التي قرأوها في الجامعات والكليات”، في محاولة لتبرير التجهيزات والعمليات العسكرية التي خاضتها التشكيلات الموالية له.
وأضاف أنه لا يفرح بالحرب والقتال، لكنه اعتبر خروج المواطنين العفوي في مدينة بارا عقب دخول قواته “استفتاء” يؤكد قاعدة شعبية لخطوته.
وأوضح حميدتي أن انسحاب قواته من محاور مثل الجزيرة والخرطوم وسنار وسنجة كان “شرا فيه خير”، مع تسليط الضوء على ما عدّه مكاسب سياسية واستراتيجية تمكن من ضبط المشهد وتهيئة الظروف السياسية للمرحلة المقبلة.