من داخل مستشفى النو بالخرطوم.. شباب سوداني يصنع الأمل رغم الحرب (فيديو)

في مشهد يعبّر عن قدرة الإنسان على العطاء رغم الظروف القاسية، تحولت أروقة مستشفى النو في أم درمان بالخرطوم إلى منصة للتضامن الإنساني، حيث يتطوع شباب وفتيات لإنقاذ حياة المرضى غير القادرين في خضم الحرب الدائرة.
وانطلقت المبادرة من مطبخ متواضع، إذ تحولت التبرعات العينية والمادية إلى وجبات غذائية وأدوية منقذة للحياة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4سودانية: أفراد من الدعم السريع تناوبوا على اغتصابي انتقاما من زوجي الضابط في الجيش (فيديو)
- list 2 of 4النائبة العامة في السودان: مئات البلاغات تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل واغتصاب ونهب (فيديو)
- list 3 of 4الحرب في السودان تعيد رسم الخريطة الجغرافية للبلاد
- list 4 of 4قمة كينشاسا توصي بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
وقال مشرف قسم التغذية بالمبادرة نزار قاسم، للجزيرة مباشر، إن شباب الحارة الثامنة أعدوا تكية لدعم المستشفى في رمضان قبل الحرب بسنوات طويلة.
وأضاف أن الدعم كان كله شعبيا من فاعلي الخير، دون أي مساعدة من المنظمات، مشيرا إلى أن التطوع أصبح أسلوب حياة لهم.
وعن الدافع إلى الاستمرار رغم التحديات، قال قاسم “أكثر اللحظات تأثيرا كانت فقداننا الزميل إبراهيم أحمد، ربنا يتقبله في كامل رحمته، وأخونا إبراهيم حاج علي، وأخونا حديدة، الشهداء كلهم ربنا يتقبلهم شهداء تطوع”.
وتابع موجها رسالة طمأنة إلى متلقي الدعم من مرضى المستشفى “نحنا إخوانكم ما ناسينكم، نحن قاعدين هنا مواصلين مستمرين لآخر لحظة”، وناشد في الوقت ذاته فاعلي الخير والمنظمات دعم أقسام المستشفى “والله الأيام دي أوضاعنا شوية صعبة”.
من جانبه، قال مشرف قسم الأدوية والطوارئ بالمبادرة فيصل عبد الله، للجزيرة مباشر، إنهم لبوا النداء مع شباب الحارة الثامنة من أول يوم في الحرب، وهم يواصلون العمل للعام الثالث.
وأضاف فيصل “التبرعات نشتري بها أدوية تتوزع على منافذنا مجانا”.
وأشار إلى أن الدافع الأساسي إلى استمرارهم هو رؤية احتياج الناس إليهم، وتابع “الشهداء المتطوعون اللي استشهدوا هنا داخل المستشفى دافع قوي بالنسبة لنا كي نقدر نواصل العمل”.