“غزة بعيون من رأوها”.. شهادات حصرية لأطباء أجانب زاروا القطاع وهذا ما قالوه في ذكرى الإبادة (فيديو)

في الذكرى الثانية للحرب على غزة، تتجدد الحكايات التي حملها الأطباء والممرضون الذين قدموا من أقاصي العالم، أولئك الذين دخلوا القطاع المثخن بالجروح ليطببوا ما استطاعوا، فخرجوا وهم يحملون غزة في قلوبهم إلى الأبد.
الجراح البريطاني ذو الأصل العراقي محمد طاهر أمضى 7 أشهر في غزة في 3 مهمات مختلفة، أجرى خلالها أكثر من 1200 عملية جراحية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4إسرائيل تعلن تسلمها رفات أحد الأسرى المتبقين في غزة (فيديو)
- list 2 of 4المقاومة تعلن موعد تسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها بجنوب غزة
- list 3 of 4نازحون يسكنون داخلها.. صور جوية تظهر آثار الدمار الواسع في مقبرة غزة القديمة (فيديو)
- list 4 of 4حين يصبح النجاح ثأرًا.. وصايا الراحلين تقود أبناء غزة إلى التفوق في الثانوية العامة (فيديو)
يقول للجزيرة مباشر إنه عاش بين “أفضل الناس” ورأى غزة في حقيقتها؛ بين الجمال والدمار، بين النبض والرماد.
بالنسبة له، كانت غزة أكثر من مكان، كانت اختبارًا أخلاقيًّا بين العدالة والظلم، وبين الحقيقة والزيف. ورغم كل ما قدّمه، فهو يعتقد أن غزة منحته أكثر.
اقتلاع للروح
الطبيبة الأسترالية ندى أبو الرب جاءت إلى غزة لتداوي الجرحى، لكنها وجدت نفسها جريحة القلب حين أُجبرت على المغادرة.
تصف كيف تحوّل الخروج من القطاع إلى “اقتلاع للروح”، بعدما شاهدت بأم عينها القصف والجوع والمجازر وفقدان الزملاء الصحفيين والأطباء والمرضى على حد سواء. تقول إن: “غزة أهم ما أملك، وسأعود لها مهما طال الزمن”.

في قلبي إلى الأبد
من أستراليا أيضًا، وصلت الدكتورة سايا عزيز، استشارية التخدير، لتشهد الموت والدمار في كل زاوية من القطاع، لكنها تصف تجربتها بأنها من أعظم قرارات حياتها، مؤكدة أن غزة ستبقى في قلبها إلى الأبد.
مشاهد لا تُنسى
أما زميلها جيريمي هيكي فيتحدث عن مشاهد لا تُنسى: أطفال جرحى، وأمهات فقدن كل شيء، ونازحون يبحثون عن مأوى، ومع ذلك ظلوا صامدين.
وقال بتأثر للجزيرة مباشر: “حين تغادر غزة، يظل جزء منك هناك”، يقولها وكأنه يودّع وطنًا لا بلده.

ستبقى في قلبي
زايد الرحمن، الممرض الأمريكي المتخصص في الرعاية الحرجة، الذي زار غزة مرتين خلال الحرب، وشهد معاناة العائلات النازحة، عبّر بامتنان قائلا: “غزة ستبقى في قلبي”.
أما أندي فوغان، ممرضة الطوارئ الأمريكية، فتقول للجزيرة مباشر إنها ما زالت تفكر في المرضى الذين عالجتهم، وخاصة الأطفال الذين لا تعرف ما إذا كانوا ما زالوا أحياء، موضحة: “قلبي في غزة”.

تشرفت بخدمتهم
وتروي أماندا ناصر، ممرضة الطوارئ التي تطوعت في مجمع ناصر الطبي، أنها عالجت مئات من الجرحى، بينهم أطفال وشيوخ ومرضى سرطان، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات.
ورغم كل شيء، تقول إن الشعب الفلسطيني ظل صامدًا ومتمسكًا بالحياة، وإنها تشرفت بخدمتهم.

أما الدكتورة ميمي سيد من الولايات المتحدة، فتؤكد أن صور الموت والدمار لن تغادر ذهنها أبدًا، حتى وإن غادرت غزة جسدًا.