في قبضة الاحتلال.. نائبتان إيطاليتان تكشفان كواليس الاختطاف من البحر وظروف الاحتجاز (فيديو)

بعد ساعات مرعبة، بدأت من الاختطاف من البحر وحتى الاحتجاز في ظروف مهينة، روت برلمانيتان إيطاليتان كواليس اعتقالهما لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر مشاركتهما في أسطول الصمود الذي كان على متنه 4 برلمانيين إيطاليين.
وقالت بينيديتا سكوديري، العضو بمجلس النواب الإيطالي والبرلمان الأوروبي عن حزب “التحالف الأخضر واليسار” ، للجزيرة مباشر “اختطفتنا إسرائيل في المياه الدولية ونقلونا إلى ميناء أسدود، حيث احتجزونا جميعا بشكل غير قانوني”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4غريتا ثونبرغ بعد ترحيلها من إسرائيل: قادتنا لا يمثلوننا طالما لم يوقفوا الحرب في غزة (شاهد)
- list 2 of 4إسرائيل ترحل 171 ناشطا من المشاركين في أسطول الصمود
- list 3 of 4ناشط من أسطول الصمود: هكذا تعامل معنا بن غفير في سجن النقب (فيديو)
- list 4 of 4هيئة البث الإسرائيلية: تمديد اعتقال ناشطة من أسطول الصمود “عضّت” موظفة سجون
وتابعت البرلمانية الإيطالية “تم تفتيشنا وتفتيش حقائبنا، وتوجهنا إلى مركز احتجاز في منتصف الليل، ثم تم اقتيادي أنا وزملائي الآخرين، ونقلنا إلى سيارة أخرى لنركب طائرة تعيدنا إلى بلدنا”.
انتهاك حقوق المحتجزين
وأشارت إلى أن الاحتلال انتهك حقوق البرلمانيين الإيطاليين وجميع المشاركين، ولم يتح لهم فرصة التحدث إلى محام، باستثناء قلة.
وأوضحت بينيديتا تفاصيل الظروف التي عاشتها بعد الاعتقال بقولها “لم تتح لنا الفرصة لمقابلة سفارتنا، وحُرم الناس من الخدمات الأساسية، هذا ما يمكننا قوله وهذا ما عشناه.. نحن نعلم أن هناك العديد من النشطاء المحتجزين بشكل غير قانوني، ونحن نناضل هنا في الشوارع وفي المؤسسات للإفراج عن الجميع في أقرب وقت ممكن”.

“عشرات الجنود حولنا”
وفي وقت سابق اتهمت بينيديتا سكوديري رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بتعريض سلامتهم للخطر وعدم الاعتراف بشرعية المبادرة.
من جهتها، أوضحت أناليسا كورادو، العضو بالبرلمان الأوروبي عن حزب “التحالف الأخضر واليسار”، أن الاحتلال جرها بعيدًا بالإكراه، وشددت على عدم تناسب رد إسرائيل مع الحدث، قائلة “في كل مرة كنا نتحدث فيها، كان هناك العشرات من الجنود المسلحين حولنا”.
وأضافت “بمجرد وصولنا إلى هناك، تم نقلنا إلى المركز حيث تم استجوابنا وتفتيشنا وحيث كانت جميع الإجراءات، تتم بطريقة لا تحترم القانون الدولي على الإطلاق”.

وأوضحت أن الاحتلال أبقاهم هناك لعدد غير محدد من الساعات في ظروف مهينة، ثم أنزلهم لالتقاط صور تثبت أن البرلمانيين “بخير”.
وأكملت “تم إعادتنا إلى هذه الشاحنة، ثم نقلونا مرة أخرى عدة مرات دون أن يخبرونا إلى أين يأخذوننا، ووضعونا في شاحنات مدرعة أخرى، ثم في مرحلة ما تمكنا من التحدث لفترة وجيزة مع السفير الإيطالي، لأنهم طلبوا منا تصوير مقطع فيديو لنقول إننا بخير”.
الاحتجاز بمركز الشرطة لفترة طويلة
ورغم تمكنهم من الاتصال بالسفير الإيطالي الذي أكد لهم أنهم لن يذهبوا إلى السجن، فإن هذا لم يمنع الاحتلال من احتجازهم في مركز للشرطة فترة قبل وصولهم إلى المطار والعودة إلى بلادهم.
ويوم الجمعة، وبعد نحو يومين من اختطاف الاحتلال للمشاركين في أسطول الصمود، وصل 4 نواب إيطاليين كانوا على متن الأسطول إلى العاصمة الإيطالية روما بعد ترحيلهم، ومنهم البرلماني الإيطالي ماركو كرواتي، الذي أكد رفضهم التوقيع على محضر الاعترافات الذي قدمته السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت المتحدثة باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، أنهم تقدموا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في روما بسبب احتجاز الاحتلال لهم بشكل غير قانوني وهجومه على أسطول الصمود في المياه الدولية.
وشاركت في أسطول الصمود شخصيات سياسية وحقوقية بارزة، من بينها الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، التي شكت بدورها من معاملة الاحتلال السيئة لها، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، إلى جانب برلمانيين من دول أوروبية عدة.