“بيحاربونا في دواء طفل”.. نازح في خان يونس يروي معاناته للحصول على علاج لابنه الرضيع (فيديو)

روى أب نازح من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة للجزيرة مباشر معاناته اليومية في البحث عن دواء لطفله الرضيع في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، قائلا: “بالنسبة لنا الحرب لم تنته، الحرب لسه شغالة لأنهم بيحاربونا في دواء طفل.. إيش بدنا؟”.
وأضاف الأب: “طالما لم يجد الإنسان علاجا لطفله الصغير فالحرب ما زالت قائمة، نحن نموت سواء بالقصف أو بعدم وجود دواء”.
وفي حديثه عن القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول البضائع والمواد الطبية، قال الأب: “هذا هو الاحتلال.. نتوقع منه كل شيء، يستخدم كل الأساليب من أجل تهجيرنا من بيوتنا، والله المستعان”.
وأشار إلى أن معاناة السكان لا تتعلق فقط بالحرب المباشرة، بل تمتد إلى استمرار الحصار الذي يمنع الحياة الطبيعية، مؤكدا: “كنا نتوقع أن نعود لبيوتنا أو نجد علاجا لطفل، أن نعيش حياة بسيطة كأبسط حق”.
وعن حال المرضى في غزة قال: “كثير من المرضى لا يذهبون للمستشفى لأنهم يعرفون أنه لا توجد أدوية، الطبيب سيشخّص الحالة فقط ولكن لا يوجد علاج ماذا سيفعل؟ سيستخدم أساليب الحياة البدائية”.
"بيحاربونا في دواء طفل".. أب نازح في خان يونس يعاني للحصول على علاج لابنه الرضيع#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/wGD0jQlE3x
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 31, 2025
انهيار المنظومة الصحية
وكان مدير عام المستشفيات في قطاع غزة الدكتور محمد زقوت قد كشف في تصريحات للجزيرة عن تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحا أن نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية تجاوزت 60%، فيما بلغت نسبة نقص المستلزمات المخبرية 70%.
وأكد زقوت أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية خلال عدوانه الأخير على مدينة غزة، مما أدى إلى تكدس آلاف المرضى في المستشفيات القليلة العاملة، التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية 250%.
وأشار إلى أن المستشفيات الرئيسة شمالا وجنوبا، مثل المستشفى الإندونيسي ومستشفى غزة الأوروبي، خرجت عن الخدمة بالكامل، ما ضاعف من مأساة آلاف المرضى، خاصة الأطفال والنازحين الذين يعيشون بلا دواء ولا علاج.