سي إن إن: البنتاغون يعطى الضوء الأخضر لترامب لتزويد أوكرانيا بـ”توماهوك”

كشف تقرير لشبكة “سي إن إن” أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أخطرت البيت الأبيض بتقييم يفيد بأن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى لن يؤثر سلبا في مخزونات الولايات المتحدة، وهو ما يترك القرار السياسي النهائي في يد الرئيس دونالد ترامب.
وذكر التقرير، الجمعة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، أن البيت الأبيض أُبلغ بالتقييم مطلع الشهر الجاري، قبل لقاء ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث ضغط زيلينسكي للحصول على الصواريخ لاستخدامها في استهداف منشآت للنفط والطاقة داخل روسيا.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4فضيحة فساد تدفع وزيرين للاستقالة في أوكرانيا
- list 2 of 4موسكو تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية بصواريخ “كينجال” وكييف تهاجم منشآت نفطية روسية
- list 3 of 4وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على قوة خاصة أوكرانية في بوكروفسك المحاصرة
- list 4 of 4“مذكرة متشددة”.. فايننشال تايمز تكشف سبب إلغاء قمة ترامب مع بوتين
ويبلغ مدى صواريخ “توماهوك” نحو ألف ميل (حوالي 1600 كيلومتر).
تغيُّر دراماتيكي
ورغم هذا التقييم، فقد أحجم ترامب في تصريحات علنية عن الموافقة الفورية، قائلا خلال غداء عمل مع زيلينسكي إنه “لا يفضل منح الصواريخ إلى أوكرانيا لأن الولايات المتحدة لن تمنح أشياء نحتاج إليها لحماية بلادنا”.
ثم تغيَّر موقفه دراماتيكيا في كلمته الافتتاحية خلال الغداء، مؤكدا لاحقا أمام زيلينسكي أن بلاده تحتاج إلى تلك الصواريخ، قبل أن يبلغ الأخير خلف الأبواب المغلقة بأن الولايات المتحدة لن توفرها على الأقل في الوقت الراهن.

وقالت المصادر لـ”سي إن إن” إن قرار ترامب جاء بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، حيث حذر بوتين من أن صواريخ “توماهوك” قادرة على الوصول إلى مدن كبيرة في روسيا مثل موسكو وسانت بطرسبرغ، وأن تسليمها قد يضر بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن ترامب في الأيام السابقة أقر عقوبات أمريكية جديدة على شركات نفط روسية، وألغى مؤقتا اجتماعا كان مخططا مع بوتين في بودابست لمناقشة ملف أوكرانيا، معبّرا عن إحباطه من تراجع بوتين عن الدخول بجدية في محادثات سلام.
من جهته، كتب زيلينسكي على منصة “إكس” أنه يأمل توسيع قدرات أوكرانيا الطويلة المدى قبل نهاية العام “لإنهاء الحرب بشروط عادلة” لبلاده.