حكومة غزة تفنّد مزاعم القيادة المركزية الأمريكية بشأن نهب المساعدات

استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات ما ورد في بيان القيادة المركزية الأمريكية من مزاعم بشأن “قيام أفراد من حركة حماس بنهب شاحنة مساعدات إنسانية في شمال خان يونس“، مؤكدا أن هذا الاتهام باطل ومفبرك، ويأتي ضمن حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تشويه صورة أجهزة الشرطة الفلسطينية التي تضطلع بواجبها في حماية القوافل الإغاثية وتأمين توزيع المساعدات.
الشرطة الفلسطينية أمّنت المساعدات
وأوضح بيان المكتب الإعلامي أن أجهزة الشرطة الفلسطينية تولت مرافقة المساعدات وتأمينها خلال الفترة الماضية، وأسهمت في إيصالها إلى مخازن التوزيع المخصصة للأسر المحتاجة، وقدَّمت خلال ذلك أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى من أفرادها أثناء أداء واجبهم الإنساني.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4المقاومة الفلسطينية: المشروع الأمريكي فخ لنزع سلاح المقاومة
- list 2 of 43 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين بنيران الاحتلال في غزة (شاهد)
- list 3 of 4أيام الله.. المرأة في غزة بين المحنة والإيمان
- list 4 of 4عبر فيلم “غوز”.. نوران فكري تنقل قصة “نور وزين” إلى العالم من قلب باريس (فيديو)
وأشار إلى أن شهادات المؤسسات الدولية تؤكد نزاهة هذه الأجهزة وعدم تورطها في أي أعمال سرقة أو نهب، في حين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي التي استهدفت أفراد الشرطة، وحاولت نشر الفوضى ومنع وصول المساعدات إلى مستحقيها.
الاتهام الأمريكي يفتقر إلى أي دليل مادي
وأضاف المكتب أن الاتهام الأمريكي يفتقر إلى أي دليل مادي أو توثيق زمني ومكاني للحادثة المزعومة، ويتضمن تناقضات واضحة، إذ استخدم مصطلح “أفراد مشتبه فيهم” ثم قدَّمها كحقيقة، في حين لم تُعرض أي مشاهد تثبت الادعاء المزعوم.
كما تساءل البيان عن هوية “الشركاء الدوليين” الذين استندت إليهم القيادة الأمريكية، في ظل تأكيد المنظمات العاملة في غزة أنه لا توجد حوادث نهب موثقة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

22 منظمة دولية فقط
وبيَّن المكتب أن الحديث عن وجود “40 منظمة دولية تعمل في غزة” تضليل آخر، إذ لا يتجاوز عدد المنظمات الإغاثية الفاعلة فعليا 22 فقط، يعاني معظمها القيود الإسرائيلية التي تعيق دخول المساعدات وتتحكم في حركتها.
وتساءل البيان عن موقف القيادة المركزية الأمريكية من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى استشهاد 250 فلسطينيا -91% منهم من المدنيين- وإصابة 579 آخرين، إضافة إلى اعتقال 29 مدنيا واستمرار منع دخول الوقود والمساعدات والمعدات الطبية، فضلا عن منع إدخال سيارات الإسعاف واحتجاز جثث الشهداء.
انحياز أمريكي كامل للاحتلال
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد أن هذه المزاعم الأمريكية “تكشف انحياز واشنطن الكامل للاحتلال وفقدانها للمصداقية”، محمّلا القيادة المركزية الأمريكية المسؤولية عن ترويج الأكاذيب التي تمس بالعمل الإنساني، وداعيا الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل العاجل لوقف حملات التضليل وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته الإنسانية.