ليلة اقتحامات وضربات من المستوطنين.. الضفة الغربية تشتعل في موسم الزيتون (فيديو)

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية، مساء السبت، حملة اقتحامات ميدانية واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقت مع اعتداءات متصاعدة للمستوطنين على الفلسطينيين في المحافظات الشمالية، أسفرت عن إصابات وأضرار في الممتلكات خلال موسم قطف الزيتون.
ففي محافظة رام الله وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق المدينة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها. كما اقتحمت قوة أخرى قرية المغير المجاورة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ملامح سوق فراس الشعبي تختفي تحت الركام.. أحد أقدم أسواق غزة يودّع تاريخه (فيديو)
- list 2 of 4بن غفير يقترح على نتنياهو اعتقال أبو مازن وتصفية قادة السلطة حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية
- list 3 of 43 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين بنيران الاحتلال في غزة (شاهد)
- list 4 of 4كاميرات المراقبة وثقت الهجوم.. مستوطنون يحطمون سيارات فلسطينيين قرب رام الله (فيديو)
وفي طوباس شمالي الضفة، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن دوريات إسرائيلية اقتحمت المدينة من مدخلها الشمالي بعد قدومها من جنين، وتمركزت في الشارع الرئيسي، مع انتشار لفرق المشاة في الأحياء السكنية، وهو ما أدى إلى تعطيل حركة المركبات والمواطنين، في حين أعادت القوات اقتحام المدينة أكثر من مرة خلال اليوم.
تصعيد كبير
بالتزامن، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز اتجاه المتظاهرين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية للجزيرة مباشر بأن نحو 50 مستوطنا مسلحين بالعصي والزجاجات الحارقة هاجموا قرية فرعتا شرق قلقيلية، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات وحرق مركبتين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، تعاملت مع ثماني إصابات ناجمة عن اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في بلدات تل وبورين وسبسطية، وجميعها وُصفت بالمستقرة.
وفي نابلس أيضا، هاجم مستوطنون من مستوطنة “يتسهار” مزارعين أثناء قطفهم الزيتون في قرية بورين وبلدة حوارة، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب، في حين أضرم مستوطنون النار في أشجار زيتون بجبل قماص قرب بيتا، وسرقوا أكياس الزيتون.
كما هاجم آخرون منازل ومركبات المواطنين في مادما ويتما، مما أدى إلى تحطم عدد من المركبات ووقوع أزمة سير خانقة. وفي الخليل، اعتدى مستوطنون مسلحون على مزارعين ورعاة ماشية في قرية الفخيت بمسافر يطا.
أما في رام الله، فقد هاجم مستوطنون عائلة المزارع حسين غفري في بلدة سنجل، وأجبروهم على مغادرة أرضهم تحت تهديد السلاح، ثم استولوا على معداتهم الزراعية.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون تجمُّع خربة مكحول وتجولوا بين خيام السكان، في حين أقدم آخرون على الاعتداء على تجمعات بدوية في القدس الشرقية، أبرزها تجمع “المعازي” شرق بلدة جبع، حيث رشقوا المنازل بالحجارة وأحرقوا الإطارات.