واشنطن تدين فظائع الفاشر.. تحذيرات من تكرار مأساة الجنينة في دارفور

منظمات دولية حذرت من المخاطر المحيطة بالمدتيين في الفاشر وما حولها
منظمات دولية حذرت من الأخطار المحيطة بالمدنيين في الفاشر وما حولها (رويترز)

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية “الفظائع الجماعية المُبلَّغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر” عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت الخارجية الأمريكية في منشور على منصة إكس، السبت، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، ومن يفرون إلى مناطق مجاورة”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وطالبت الخارجية الأمريكية في منشورها قوات الدعم السريع “بالتوقف عن الانخراط في الأعمال الانتقامية ذات الطابع العرقي”، مشيرة إلى أن “المأساة التي وقعت في الجنينة يجب عدم تكرارها”.

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها للبحث عن مسار سلمي لإنهاء الحرب في السودان، وأكدت أنه “لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق، في حين يؤدي الدعم العسكري الخارجي إلى إطالة أمد الصراع”.

وحثت الخارجية الأمريكية طرفي الصراع على “اتباع مسار تفاوضي لإنهاء معاناة الشعب السوداني”.

تنديد دولي

وفي السياق ذاته، نددت دول ومنظمات غير حكومية بالفظائع التي تشهدها مدينة الفاشر وما حولها، وعمليات القتل على أساس عرقي.

وقال وزير الخارجية الألماني، خلال كلمته أمام منتدى “حوار المنامة” في البحرين، إن “قوات الدعم السريع تعهدت علنا بحماية المدنيين وستحاسَب على هذه الأفعال”.

كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، التي شاركت في منتدى المنامة، إن “التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروّعة حقا. فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمّر للاغتصاب سلاحا في الحرب، في حين يتحمل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.

الخارجية الأمريكية طالبت الدعم السريع بالتوقف عن الانتقام والعنف العرقي
الخارجية الأمريكية طالبت الدعم السريع بالتوقف عن الانتقام والعنف العرقي (رويترز)

“فظائع جماعية”

ونددت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان “بالفظائع الجماعية والمجازر المروعة” التي شهدتها الفاشر والمناطق المحيطة بها هذا الأسبوع “سواء تلك التي ارتُكبت عشوائيا أو تلك التي استهدفت تحديدا مجموعات عرقية”.

وقال المسؤول عن عمليات الطوارئ في “أطباء بلا حدود” ميشال أوليفييه لاشاريتيه لوكالة الصحافة الفرنسية إن “عدد من وصلوا إلى طويلة منخفض جدا”، وسأل “أين البقية الذين عاشوا المجاعة والعنف طوال أشهر في الفاشر؟”.

وأضاف “استنادا إلى ما يرويه لنا المصابون، فإن الإجابة الأرجح وإن كانت مُرعبة، هي أنهم يُقتلون ويُحتجزون ويُطاردون عند محاولتهم الفرار”.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول، سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وأكدت سيطرتها على إقليم دارفور كله، الذي يشكل ثلث مساحة السودان تقريبا.

المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان