تفاعل غير مسبوق مع حديث زهران ممداني بلهجة عربية وسط “غضب صهيوني” متصاعد (فيديو)

حظي خطاب المرشح لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، بترحيب واسع بعدما تحدث إلى أنصاره باللغة العربية، في خطوة اعتبرها كثيرون لفتة إيجابية تعكس احترام كافة الأعراق بالمدينة، وفي المقابل لم يهدأ “الغضب الصهيوني” ولا موجة الانتقادات التي اجتاحت منصّات التواصل الاجتماعي.
غضب صهيوني لم يتوقف بسبب مخاطبة زهران ممداني أنصاره باللغة العربية. pic.twitter.com/A7CM4Ah0bg
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) November 2, 2025
العربية وأحداث 11 سبتمبر
النائب في الكونغرس الأمريكي براندون غيل قال “بعد عقدين فقط من أحداث 11 سبتمبر/أيلول، المرشح الأوفر حظًّا لرئاسة بلدية نيويورك يقوم بحملته الانتخابية بالعربية، الهدف هنا هو الإذلال”.
وعلق حساب يحمل اسم فلانتينا غوميز “وداعًا مدينة نيويورك. سيتم اغتصابك حتى الخضوع”.
وبعد حملة التشويه لخطاب ممداني تساءل حساب يحمل اسم جيمس ماغي “ماعلاقة الحديث باللغة العربية بأحداث سبتمبر؟!”.
وقالت ريباكا جونس “قد يكون من الصعب عليكم سماع هذا، لكن الناس كانوا يتحدثون العربية لآلاف السنين قبل أحداث 11 سبتمبر”.
المرشح لعمدة مدينة نيويورك زهران ممداني يفاجئ جمهوره بفيديو دعائي باللغة العربية#نيويورك #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/xX9xk8Ciso
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 2, 2025
“ماذا لو كان تحدث بالعبرية؟”
وتساءل حساب آخر “لو كان يتحدث بالعبرية، هل كنتم ستحتفظون بنفس هذا الموقف؟”.
ولفت حساب فيشال راينا إلى أن حوالي 1.5 مليون أمريكي يتحدثون العربية، معلقًا: “أعتقد أن هذه استراتيجية رائعة ضمن الحملة الانتخابية”.
وقال فريد فرانسيس “هناك ترجمة بالإنجليزية في نفس الفيديو. إذا كنت مستاء من اللغة العربية لدرجة أنك تقارنها بأحداث 11 سبتمبر، فذلك يبرز كراهية الأجانب لديك. حظًّا موفقًا في محاولة الخروج من هذا الموقف”.
حملة تشويه صحفية لممداني
بينما تواصل الماكينة الإسرائيلية وداعميها حملات التشوية المتعمدة ضد ممداني، تخرج صحيفة “نيويورك بوست” بغلاف على صفحتها الأولى تقول فيه إن استطلاعات الرأي تشير إلى اكتساح المرشح المسلم معظم استطلاعات الرأي، وتصفه بأنه اشتراكي رديكالي.
وأوضحت أن الفارق بينه وبين منافسه تقلص إلى أقل من 7 نقاط، وفق شركة “أطلس إنتل”.
الأمر الذي استوقف كثيرين من بينهم الكاتبة الشهيرة نعومي وولف التي علقت “بطريقة ما تعتبر (أطلس إنتل) الشركة الاستطلاعية الوحيدة التي تستشهد بها وسائل إعلام تقليدية بشان سباق رئاسة بلدية نيويورك، لكن من هي أطلس إنتل؟ حسب صحيفة نيويورك بوست، هي شركة استطلاعات مقرها البرازيل، لكن من يمولهم؟ ما هو نموذج عملهم؟ لماذا أصبحوا بارزين فجأة؟”.

ودوّن حساب آخر “يتم ضخ الكثير من المال والدعاية في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك لأن رجلًا من الشعب يهدد سيطرة النخبة”.
وقال أندي “سيكون من المضحك جدًّا مقدار الإحراج الذي سيتعرض له الناس عندما ينتهي استطلاع أطلس بنفس النتيجة التي حصل عليها استطلاع العام الماضي، الذي توقع فوز كامالا هاريس بالرئاسة”.
لهجة شامية لطيفة
وكان المرشح لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني، وهو نائب ديمقراطي من أصول إفريقية آسيوية، قد نشر مقطع فيديو ترويجيا لحملته الانتخابية، تحدث فيه باللغة العربية مخاطبا الناخبين العرب بأسلوب طريف.
أنا اسمي زهران ممدان وعم رشّح حالي لأكون العمدة الجديد في مدينة نيويورك pic.twitter.com/ptfVdpansX
— Zohran Kwame Mamdani (@ZohranKMamdani) November 1, 2025
واستهل ممداني الفيديو قائلا “أنا اسمي زهران ممداني وعم رشّح حالي لأكون العمدة الجديد في مدينة نيويورك. بعرف شو تفكروا، شكلي كأني صهركم من الشام، بس العربي تبعي بده شوية شغل”.
وأضاف مبتسمًا “مع هيك أنا حابب اليوم أطلب دعمكم يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني”.
وخلال تجوّله في أحد محلات البقالة، تناول ممداني قضية ارتفاع تكاليف المعيشة في المدينة، قائلا “العيشة بنيويورك صارت غالية للكل، وصار صعب نعيش فيها ونربي أولادنا”.
وفي لقطة ظهر ممداني وهو يداعب هرة نائمة فوق صناديق البقالة قائلا “أزيّك يا باشا، كل شيء تمام؟”.