هجوم بمسيّرة يقتل 12 في كردفان.. وسفير سوداني يتحدث عن “مؤامرة وجودية” (فيديو)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، بقصف نفذته طائرة مسيّرة استهدفت قرية “اللويب” شرق مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان غربي السودان.

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية في الإقليم، الذي يشهد منذ أسابيع غارات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن خسائر بشرية وموجات نزوح متزايدة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

“الأصعب والأقسى”

وقد عقد السفير السوداني في قطر بدر الدين عبد الله مؤتمرا صحفيا اليوم تناول فيه تطورات الأوضاع في بلاده، ووصف ما يواجهه السودان منذ اندلاع الحرب في إبريل/نيسان 2023 بأنه “الأصعب والأقسى لأنه يمثل استهدافا وجوديا للبلاد مجتمعا ودولة”.

وأضاف عبد الله أن “المؤامرة التي يقودها الدعم السريع لاستهداف السودان فاقت كل التصورات، وتحولت بعد فشلها إلى غضب وانتقام مدمر أدى إلى أكبر مأساة إنسانية في العالم”.

وانتقد عبد الله “التجاهل الإقليمي والدولي لما يحدث في السودان” الذي قال إنه “ضاعف من حجم معاناة الشعب”.

ودعا السفير السوداني كلا من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية إلى “إخضاع قادة ميليشيا الدعم السريع للقانون الدولي وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب”، كما طالب بتصنيف تلك الميليشيا “منظمة إرهابية”.

الوقت ينفد

من جانبها، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من “نفاد الوقت أمام عائلات سودانية محرومة من المساعدات”، بعد هجمات متجددة شنتها قوات الدعم السريع على عدة مناطق في ولايات غرب وجنوب البلاد، من بينها مدينة الفاشر التي استولت عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت المفوضية، في تدوينة عبر منصة إكس، إن “الأطفال جائعون، والآباء يائسون، والمجتمعات محرومة من المساعدات”، مؤكدة أن “السودانيين بحاجة فورية إلى الحماية والأمان والوصول الإنساني”.

ويشهد السودان منذ إبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، وسط مجاعة ودمار واسع، لتصبح من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان