شبكة أطباء السودان: عشرات الجثث مكدسة داخل منازل “بارا” والدعم السريع تمنع دفنها

كشفت شبكة أطباء السودان، أن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في مدينة “بارا” بولاية شمال كردفان غربي السودان، موضحة أن قوات الدعم السريع تمنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها.
وقالت شبكة أطباء السودان -وهي منظمة مهنية تجمع العاملين في مجال الطب- إنها “تتابع بقلق ما يجري في مدينة بارا من جرائم مروّعة ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزّل، في مشهد يلخّص أبشع صور الانتهاك الإنساني والقتل الممنهج”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ارتفاع أعداد النازحين من مدينة الفاشر غربي السودان
- list 2 of 4سودانية: أفراد من الدعم السريع تناوبوا على اغتصابي انتقاما من زوجي الضابط في الجيش (فيديو)
- list 3 of 4النائبة العامة في السودان: مئات البلاغات تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل واغتصاب ونهب (فيديو)
- list 4 of 4الحرب في السودان تعيد رسم الخريطة الجغرافية للبلاد
وأشارت الشبكة في بيان على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إلى أن التقارير الميدانية الواردة إلى الشبكة بأن عشرات الجثث مكدّسة داخل المنازل بعد أن منعت قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم.
وأضاف بيان الشبكة “يبقى الموتى محاصرين في بيوتهم، والأحياء محاطين بالرعب والجوع والعطش.. كما تتزايد أعداد المفقودين يوميا، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة”.
وقالت الشبكة إن موجات النزوح الجماعي تتواصل من بارا في ظروف بالغة القسوة، حيث يفرّ المدنيون سيرا على الأقدام نحو المجهول، دون غذاء أو دواء أو مأوى، بينما تنهار الخدمات الصحية تماما وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وطالبت الشبكة، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية والمجتمع الدولي كافة، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
“مجزرة مروّعة”
وكانت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية السودانية، قد اتهمت قوات الدعم السريع في وقت سابق بارتكاب “مجزرة مروّعة”، شملت أعمال قتل ونهب وغيرها، بحق المدنيين بمدينة بارا في شمال كردفان بعد سيطرتها عليها يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت المجموعة، في بيان، أن أحياء بارا “شهدت عمليات تصفية جماعية راح ضحيتها المئات من السكان، معظمهم من الشباب، إلى جانب حملات اعتقال ونهب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة وسط انقطاع كامل لشبكات الاتصال والإنترنت”.
وأكدت المجموعة في بيانها أن تلك الاعتداءات أدت إلى نزوح جماعي واسع للسكان نحو القرى والمناطق المجاورة، في حين لا يزال عدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين.
واستنكر البيان ما وصفه بـ”الخطابات التحريضية التي أطلقها مناصرون للدعم السريع وتدعو إلى القتل والتصفية على أساس الهوية والانتماء”، وذكر أن ذلك “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويشكل تحريضا مباشرا على ارتكاب جرائم حرب”.
مظاهرات تضامن مع الفاشر
وفي مدينة بورتسودان شرقي البلاد خرجت مظاهرة طلابية تضامنا مع مدينة الفاشر، جابت شوارع المدينة تنديدا بمقتل وتهجير المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحمل الطلاب لافتات تندد بمقتل المدنيين على يد من وصفوهم “بمليشيات آل دقلو” في إشارة إلى قوات الدعم السريع والتي تتهم على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في المدينة.
كما هتف المتظاهرون بعبارات تنادي بالتضامن مع الجيش السوداني، ونددوا بما قالوا إنها انتهاكات “مليشيا الدعم السريع” بحق المدنيين في مدينة الفاشر.