الصحة العالمية تؤكد وجود مجاعة في الفاشر وتحذر من انتشارها بالسودان

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، وجود مجاعة بمدينة الفاشر السودانية، محذرا من خطر انتشارها إلى مناطق أخرى من البلاد.
جاء ذلك في تدوينة نشرها غيبريسوس عبر منصة إكس، استنادا إلى التقارير الأخيرة الصادرة عن نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل التابع للأمم المتحدة.
وقالت التقارير إن المجاعة تأكدت في مدينتي الفاشر وكادقلي مع انهيار كامل لسبل العيش، ومستويات عالية للغاية من سوء التغذية، والموت جوعا.
🔴🇸🇩#Sudan#Famine is confirmed in El Fasher and Kadugli towns and expected to persist through January 2026. Famine is characterised by a total collapse of livelihoods, starvation, extremely high levels of malnutrition, and death.
After 30 months of conflict and insecurity,… pic.twitter.com/YzfzPk5rZH
— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) November 3, 2025
يموتون بالفعل من آثار سوء التغذية
وقال غيبريسوس إن التقارير تشير إلى أن نحو 50 مليون شخص في السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع، ويشعرون بالقلق بشأن كيفية إطعام أسرهم.
وأضاف: تأكدت المجاعة في بعض مناطق السودان، وهناك خطر من أن تؤثر المجاعة في أجزاء أخرى من البلاد وجنوب السودان.
وقال المسؤول الأممي محذرا: المجاعة تعني أننا متأخرون جدا، وأن الناس يموتون بالفعل من آثار سوء التغذية.
ودعا إلى زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية للسودان، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية بدعم من شركائها تعمل على الوصول إلى كل من يحتاج إلى رعاية طبية.
The latest reports from @theIPCinfo show that 50 million people across Sudan, South Sudan and the DRC are facing hunger, worried about how they will feed their families today. Prolonged conflict, forced displacement, economic instability and climatic shocks are driving alarming…
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 4, 2025
أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم
ومنذ إبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، مما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًّا على جميع ولايات إقليم دارفور الـ5 غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمالي الولاية.