مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن قيود جديدة فرضها الاحتلال على الحرم الإبراهيمي (فيديو)

كشف مسؤولون فلسطينيون للجزيرة مباشر عن قيود جديدة فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية، تضمنت إغلاق أبواب، ووضع أقفال حديدية على باب مقام سيدنا يوسف عليه السلام، واعتبروا أنها تأتي ضمن جهود الاحتلال لتهويد الحرم الإبراهيمي.

وفي أول تعليق رسمي على هذه الاعتداءات، قال خالد دودين، محافظ الخليل، في مقابلة مع الجزيرة مباشر “التخوّفات قائمة، والإجرام قائم، والإرهاب قائم؛ فقد قاموا بتغيير الأقفال التي لها علاقة بالمقامات ومراكز الخدمة في الحرم. هذا مسلسل بدأ بالمصعد، ثم محاولة سقف صحن الحرم، ثم اعتقال ومطاردة السدنة ومدير الحرم الإبراهيمي”.

وقال دودين إن كل ذلك لن يجدي نفعًا؛ وأضاف أن “الحرم ملكية لمليون مواطن خليلي وفلسطيني ومسلم” معتبرًا أن الهجمة على الحرم الإبراهيمي تأتي ضمن نفس سياسة انتهاكات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيواجهون كل محاولات الاحتلال والمستوطنين للسيطرة على هذه المكونات الفلسطينية العربية.

بدوره أوضح عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني ورئيس لجنة إعمار الخليل، أن ما جرى من وضع أقفال حديدية على مقامات إسلامية داخل الحرم، ومحاولة فرض واقع احتلالي إسرائيلي، يمثّل اعتداءً سافرًا على صلاحيات وزارة الأوقاف الفلسطينية واستمرارًا لمسيرة الاحتلال في تهويد الحرم الإبراهيمي.

مضايقات مستمرة من الاحتلال للمصلين بالحرم الإبراهيمي (رويترز)
مضايقات مستمرة من الاحتلال للمصلين بالحرم الإبراهيمي (رويترز)

قيود على حركة الفلسطينيين

وفي سياق متصل أشار المواطن إسحاق قفيشة إلى ازدياد المضايقات من جانب الاحتلال على دخول الحرم الإبراهيمي مؤخرًا، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك.

وقال قفيشة للجزيرة مباشر “ما يحدث في الحرم يهدف لمنع أهل البلد من الدخول. جنود الاحتلال بدؤوا بمنع الشباب خلال شهر رمضان ويضايقونهم بشكل مستمر عبر طلب هوياتهم مرتين عند الدخول والخروج”.

واستدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، الذي وثّق وضع الاحتلال للأقفال عبر تصويرها في أول يوم وضعت فيه على أبواب الحرم، ونُقل إلى مركز تحقيق عسكري وخضع لاستجواب مطوّل.

قيود على مدير الحرم الإبراهيمي

وأفرجت سلطات الاحتلال عن معتز أبو سنينة بعد ساعات بشروطٍ صارمة، منها إبعاده عن الحرم ومحيطه مدة 15 يومًا، مع فرض غرامة مالية واعتقال في حال خرقه قرار الإبعاد أو في حال ظهوره في مقابلات إعلامية.

وأعلنت مديرية أوقاف الخليل إغلاق بعض المساجد في مدينة الخليل والمناطق القريبة من الحرم الإبراهيمي، يوم الجمعة القادم الموافق 11 إبريل/نيسان، بهدف حشد أكبر عدد من المصلين لصلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي وتعزيز الوجود الشعبي هناك.

وأكد الشيخ أحمد أبو عرام، مدير الأوقاف، أن القرار جاء بناءً على توجيهات وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ردًّا على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الحرم الإبراهيمي من قبل قوات الاحتلال، مشدّدًا على أن تعزيز الوجود الجماهيري هو السبيل الأمثل لحماية الهوية الدينية والحفاظ على هذا الصرح الديني التاريخي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان