أكثر من 3 آلاف حالة بتر منذ بدء الحرب.. معاناة مضاعفة في غزة لعدم توافر الأطراف الصناعية (فيديو)
في ظل الحصار

يعيش المواطنون الذين بترت أطرافهم بسبب الحرب في قطاع غزة في معاناة مستمرة بسبب عدم توفر الأطراف الصناعية، بالإضافة لنقص المستلزمات الطبية في ظل الحصار الذي فرضه الاحتلال على القطاع منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
فرح أبو قينص (21 عامًا) واحدة من مبتوري الأطراف في قطاع غزة، قالت إنها كانت في منزلها حين استُهدف المنزل المجاور لهم في جنوب غزة، ما أدى إلى إصابتها وبتر ساقها اليسرى.
اقرأ أيضا
list of 4 items“قصصهم نادرا ما تُروى”.. مفوّض الأونروا يتحدث عن “جائحة إعاقات” في غزة
طبيب عراقي يكشف للجزيرة مباشر كيف أعاد يدًا مبتورة إلى جسد طفلة فلسطينية في غزة (فيديو)
جهاد محمود.. طفل غزة الذي فقد ساقية وظل يحتفظ ببراءته وسط الحرب (شاهد)
وتُمنّي فرح نفسها بطرف صناعي لاستعادة جزء من حياتها السابقة، وتقول “أقول لنفسي دائمًا سأركب طرفًا صناعيًا وأعود إلى حياتي الطبيعية كما كنت، أمشي وأمارس حياتي اليومية وأكمل دراستي”.
أكثر من 3 آلاف حالة بتر
وأشار أحمد موسى، المسؤول عن برنامج التأهيل البدني في غزة للصليب الأحمر، إلى أنه تم تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة بتر منذ أكتوبر 2023، وأنهم بدأوا بتقديم خدمات التأهيل لهؤلاء المصابين في مراكز متعددة موزعة بين الجنوب والشمال.
وأضاف موسى “رغم التحديات التي نواجهها بسبب نقص المواد، نواصل العمل جاهدين لتقديم أفضل خدمة لهذه الشريحة، من خلال برامج تأهيلية تهدف إلى دمجهم في المجتمع واستعادة حياتهم بشكل طبيعي”.
نزهة انتهت بفقدان ساق
أما الطفلة شذى حمدان (7 سنوات) فتحدثت عن إصابتها، بقولها “طلب مني والدي أن أرافقه في نزهة، قبل أن تبدأ القذائف تتساقط علينا كالمطر. واحدة أصابت ساقي وبترتها، وأخرى أصابت كتف والدي”.
وقالت شذى بحزن “حياتي الآن أسوأ من قبل. كنت أستطيع اللعب، أما الآن فلا يمكنني”.
“تحب الحياة”
والدة شذى تتابع حالتها عن كثب، وتقول “شذى لديها الكثير من الأهداف، وهي تحب الحياة وترغب في تركيب طرف صناعي، كي تتمكن من السفر والتعلم، وبناء مستقبلها مثل باقي الأطفال”.
وأعلن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، في شهر مارس/آذار 2025، أن قطاع غزة يحوي أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
ولا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد الأشخاص الذين بُترت أطرافهم خلال الحرب، لكن التقديرات تشير إلى أنهم ما بين 5 إلى 6 آلاف شخص، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.