حماس: أحمد مناصرة شاهد حي على انتهاكات الاحتلال الفاضحة بحق أطفال فلسطين
دخل سجون الاحتلال طفلًا وخرج منها شابًا

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات التنكيل الوحشية والممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والمحرّرين منهم التي ظهرت علاماتها واضحة على الأسير المقدسي المُفرَج عنه، أمس، أحمد مناصرة.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة، “إن الإجراءات الإجرامية التي رافقت الإفراج عن الأسير المناصرة هي أفعال ساديّة وفاشية لا تصدر إلّا عن سلطة احتلال مهزوزة وفاقدة للشرعية، فضلًا عن كونها انتهاكًا صارخًا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوالد الأسير أحمد مناصرة يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل زيارته لابنه وحملة عالمية للإفراج عنه (فيديو)
“لجنة الإفراج المبكر” الإسرائيلية تصنّف ملف الفتى الأسير أحمد مناصرة ضمن “عمل إرهابي”
اعتُقل طفلًا وصرخات أمه تهز فلسطين.. حملة مكثفة للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة (فيديو)
“شاهد حي على جرائم الاحتلال بحق الأطفال”
وأضافت الحركة “إن الأسير المحرر أحمد مناصرة، الذي دخل سجون الاحتلال طفلًا وخرج منها شابًا، يُعدّ شاهدًا حيًّا على الجريمة المستمرة التي يقترفها الاحتلال المجرم بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى الانتهاكات الفاضحة التي يتعرض لها أطفال شعبنا”.
وطالبت (حماس) في بيانها، المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمّل مسؤولياتها في توثيق هذه “الانتهاكات الوحشية” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتدخّل العاجل لحمايتهم، والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على “جرائمهم غير المسبوقة” بحق الإنسانية.
صرخة والدة الطفل الأسير #أحمد_مناصرة تثير تعاطفا واسعا وسط تنديد مستمر بتنكيل سلطات الاحتلال بالمعتقلين pic.twitter.com/ncqG8jz177
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) April 5, 2022
وعُقدت للمعتقل أحمد مناصرة خلال سنوات اعتقاله جلسات محاكمة عدة، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه “كملف إرهاب”، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، بالإضافة إلى أن إدارة السجون عزلته انفراديًا لسنوات عدة، رغم وضعه الصحي والنفسي الخطر.
ووُلد المعتقل مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من 10 أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى 5 شقيقات، وقبل اعتقاله عام 2015، كان أحمد طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.
“قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال”
وعلّق نادي الأسير الفلسطيني على لحظة الإفراج عن مناصرة، أمس، بأن قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون جرائم الاحتلال اليومية، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقصّر.
وأضاف “في عام 2015، ومع بداية الهبّة الشعبية، تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد واحدًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير”.