مجموعة الاتصال الوزارية بشأن غزة تؤكد أهمية بدء إعادة الإعمار ورفض أي تهجير للفلسطينيين (فيديو)

أكدت مجموعة الاتصال الوزارية بشأن غزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، رفضها تهجير الفلسطينيين، وناقشت خطة إعادة الإعمار، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار والضغط على الاحتلال لضمان وصول المساعدات إلى القطاع المحاصَر.

جاءت ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية المشاركين في المجموعة، في ختام اجتماعهم، اليوم الجمعة، على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة في تركيا.

خطة إعمار غزة

من جانبه طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إسرائيل بالعودة إلى التزاماتها بموجب اتفاق غزة، وشدد الوزير على أولوية وقف إطلاق النار والعمل على استدامة اتفاق 19 يناير/كانون الثاني.

كما شدد عبد العاطي على أهمية البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وتناول الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر، الذي يركز على تنفيذ الخطة التي تم اعتمادها عربيًا وإسلاميًا ومن أطراف دولية.

وقال عبد العاطي إن الجهود المصرية-القطرية مستمرة بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل أسرى في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، التي ترتكب أبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف عام.

أي تهجير تحت أي مسمى “مرفوض”

وفيما يتعلق بمحاولات تهجير الفلسطينيين، قال عبد العاطي إن محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، وخروج الشعب الفلسطيني من أرضه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أن أي تهجير تحت أي مسمى مرفوض تمامًا.

وأضاف وزير الخارجية المصري، أنه عند التوصل لوقف إطلاق النار بغزة، فإن لجنة مؤقتة ستتولى إدارة قطاع غزة لستة أشهر إلى حين تمكن السلطة الفلسطينية من تسلّم المهمة.

دعم جهود المفاوضات

من جانبه طالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بالعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ودعم جهود مفاوضات هذا الاتفاق.

وقال الوزير إن السعودية تقدر جهود مصر وقطر والولايات المتحدة بمفاوضات وقف النار في قطاع غزة، وطالب بالضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات.

ورفض وزير الخارجية السعودي، كل أشكال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال إن ما يجري في غزة حاليًا هو شكل من أشكال إجبار السكان على المغادرة ولا يمكن تسميته بالمغادرة الطوعية.

وشدد الوزير على أن يكون وقف إطلاق النار مستدامًا وصولًا إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.

حل الدولتين

من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الاجتماع ناقش خطة إعمار غزة وسبل تطبيق حل الدولتين، موضحًا أن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين منذ أكثر من 80 عامًا.

وجدد الوزير رفض كل خطة تهدف لإرغام الفلسطينيين على ترك وطنهم، داعيًا إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدء المفاوضات.

اجتماع بشأن غزة

وبحث الاجتماع، تكثيف العمل المشترك للتصدي لكافة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

كما رفض محاولات التهجير كافة بما في ذلك عبر سياسة خلق أوضاع غير قابلة للحياة يعاني منها الشعب الفلسطيني كمحاولات للتهجير القسري.

وتم التأكيد على مواصلة الجهود الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأصيلة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار أعمال التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين ومؤتمر السلام برئاسة السعودية وفرنسا الذي سينعقد خلال المدة من 17 حتى 20 يونيو/حزيران المقبل في نيويورك.

كما تناول الاجتماع أهمية تمكين لجنة إدارة شؤون غزة من الحفاظ على الوحدة بين الضفة وغزة والقدس الشرقية، مبرزًا الأولوية التي تتمتع بها عملية التعافي المبكر لاستئناف الخدمات الحيوية في القطاع، والحفاظ على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان