“المعادلة واضحة”.. حماس تعلق على اتساع الرفض داخل إسرائيل وجيش الاحتلال لاستكمال الحرب على غزة
“إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب”

رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لإنهاء الحرب على قطاع غزة واستعادة الأسرى، يُعَد دليلا على مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إطالة أمدها واستمرارها.
وقالت حماس في بيان، اليوم السبت، نشرته عبر حسابها على منصة تلغرام، إن “تصاعد الدعوات داخل الكيان المحتل لوقف الحرب وتحرير الأسرى، يؤكد مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة أسراه وشعبنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمهرجان كان يبدي صدمته بعد استشهاد مصورة فلسطينية يتمحور حولها أحد أفلامه
مشرعون ديمقراطيون يزورون مركز احتجاز محمود خليل و رميساء أوزتورك (فيديو)
“مضللة ومتناقضة”.. الدفاع المدني يفند مزاعم إسرائيل بشأن استشهاد طواقم الإنقاذ (فيديو)
وأشارت إلى أن “دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال باتوا ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة”. وشددت الحركة على أن المعادلة باتت واضحة “إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب. العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها”.
وحذرت حماس من أن “كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيرا مجهولا لأسرى الاحتلال”.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو يُظهر أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة ويتحدث إلى الكاميرا، موجها انتقادات للحكومة بسبب عدم إنقاذه حتى الآن.
اتساع الرفض للحرب بجيش الاحتلال
ومنذ الخميس، تتوالى العرائض المطالبة باستعادة الأسرى ولو كان ثمن ذلك وقف الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة وآخرين متقاعدين، وقيادات بارزة سابقة.
وأمس الجمعة، انضم مئات من وحدات عسكرية جديدة في جيش الاحتلال إلى العرائض المطالبة باستعادة الأسرى من قطاع غزة عبر وقف حرب الإبادة على الفلسطينيين.
كما أعلن أفراد من عائلات الأسرى دعم مقدمي هذه العرائض، الذين يؤكدون أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل وإنما مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته.
وقالت هيئة البث الرسمية إن “الجيش الإسرائيلي شهد تصعيدا جديدا بخصوص العرائض التي تطالب باستعادة الأسرى عبر وقف الحرب في غزة”.
وأضافت أن “مئات العسكريين من وحدات إضافية بالجيش الإسرائيلي وقعوا عريضة جديدة تتبنى المطلب ذاته”.
وبحسب الهيئة، ينتمي هؤلاء إلى الوحدة 8200 الاستخبارية، ووحدات من القوات الخاصة والنخبة مثل: الكتيبة 13 في لواء المظليين، ووحدات شلداج، وسيرت متكال، وموران.
وأشارت الهيئة إلى أن “ما بين 20 و30% من المنضمين إلى المطالبات باستعادة الأسرى عبر وقف الحرب لا يزالون في الخدمة الاحتياطية الفعلية، ما يعكس مدى اتساع الفجوة داخل المؤسسة العسكرية”.
نتنياهو يتوعد
وبحسب الهيئة، تشير تقديرات إلى أن العدد الإجمالي لهؤلاء المُوقعين في ازدياد مستمر، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بمراجعة سياسة الحرب ومآلاتها.
في حين توعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل مُوقعي هذه العرائض، معتبرين أنها تقوي الأعداء في زمن الحرب، ناعتين إياها بالتمرد والعصيان.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.