تنسيقية لجان المقاومة: مقتل 45 شخصا جراء هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم

أعلنت “تنسيقية لجان المقاومة” في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان مقتل 45 شخصا وإصابة آخرين جراء هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين أمس السبت، مشيرة إلى وجود قتلى آخرين لم يتم حصرهم ومعرفة هوياتهم.

وأشارت التنسيقية في بيان إلى أن القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين، أمس السبت، تسبب في مقتل وإصابة 320 شخصا.

ونوهت التنسيقية إلى أن الوضع في مخيم زمزم “يفوق حد الوصف”، إذ يموت 5 أشخاص من المصابين على رأس كل ساعة بسبب توقف جميع المستشفيات وعدم وجود الطواقم الطبية بعد أن قامت قوات الدعم السريع بقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي بالمخيم، وفقا للبيان.

وأعربت الأمم المتحدة، أمس السبت، عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 20 طفلا في السودان، بعد هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصَرة في دارفور ومخيمين قريبين للنازحين يعانيان المجاعة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ إبريل/نيسان 2023 “شنت هجمات برية وجوية منسَّقة” الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

تصعيد الهجمات على الفاشر

وصعَّدت قوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة هجماتها على الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرتها، بعد بسط الجيش كامل سيطرته على العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تُعَد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وقال الجيش السوداني، أمس السبت، إن 74 مدنيا قُتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر.

يُذكر أن مخيم زمزم هو أول منطقة في السودان أعلنت فيها الأمم المتحدة حالة المجاعة، العام الماضي.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليونا منذ اندلاعها في إبريل 2023. واتُّهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.