لواء متقاعد يكشف دور المقاومة الشعبية في مساندة الجيش مع دخول حرب السودان عامها الثالث (فيديو)

مع مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، كشف القائد العسكري بالمقاومة الشعبية المسلحة، اللواء الركن المتقاعد عمر محمد، للجزيرة مباشر، عن دور المقاومة في مساندة الجيش خلال المعارك.
وأشار اللواء المتقاعد إلى أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه توقّعوا منذ بداية الحرب تطوّرًا عنيفًا للقتال، وكان لديهم يقين بانتصار القوات المسلحة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسودان.. تجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
السيسي والبرهان يناقشان تطورات السودان والأوضاع الإقليمية
تواصل تدفق النازحين إلى منطقة طويلة غربي السودان
وأوضح محمد أن الجيش اكتفى بالدفاع في بدايات المعركة، ثم وضع خططًا محكمة مكّنته من تحقيق تقدّم فعلي في عدة مناطق، أبرزها: جبل موية، وسنجة، ومدني وشرق الجزيرة، وأم درمان، وبحري، وآخرها الخرطوم.
استراتيجية الجيش السوداني
وأوضح اللواء عمر محمد أن الجيش السوداني نسّق مع خبراء عسكريين لوضع خطط لإنهاء ما أسماه “التمرّد”. وقال إن المقاومة الشعبية تحرّكت، إلى جانب المواطنين، لإسناد الجيش، وهم الآن موجودون في القصر الجمهوري ومواقع أخرى.
وأكّد أن الجيش وضع استراتيجية لتحرير جميع المناطق، وصولًا إلى مدينة الجنينة غربي السودان، مشددًا على أن السودان لا يعتدي على أي دولة جارة، “لكن من يتجاوز حدوده ويشارك كمرتزق سيواجه الرد”.
رؤية نهاية الحرب
وتطرّق اللواء المتقاعد إلى الحديث عن رؤيته لنهاية الحرب، مؤكدًا أن “البلاد ستُعمر بسواعد الشباب بعد انتهاء القتال، وأن الهدف هو تأسيس جيش وطني موحد يضم جميع القوى التي ساندت القوات المسلحة”.
وأشار إلى أن “الجيش السوداني يقوم على مبدأ الوحدة، لا التشرذم والانقسام”، مؤكدًا أن “النصر سيكون من نصيب القوات المسلحة، وأن ملامح المعركة أصبحت واضحة، ولن يتمكن الدعم السريع من إسقاط مدينة الفاشر، رغم محاولاته المستمرة وتكبّده خسائر كبيرة”.
كارثة النزوح تتفاقم
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قد أفادت في فبراير/شباط 2025، بأن عدد النازحين داخل السودان وخارجه تجاوز 15 مليون شخص، بينهم أكثر من 3.5 ملايين عبروا الحدود إلى دول الجوار مثل مصر، وتشاد، وجنوب السودان، وإثيوبيا.
أما داخل البلاد، فقد بلغ عدد النازحين 11 مليونًا و585 ألفًا و384 شخصًا، بينهم 8 ملايين و856 ألفًا و313 نزحوا بعد اندلاع الحرب في 15 إبريل/نيسان 2023.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع استمرار المعارك، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا مطلع هذا الأسبوع على مخيم زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر، الذي يضم نحو نصف مليون نازح،.
وأدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل عشرات، بينهم عاملون في المجال الصحي، قُتلوا أثناء تقديمهم الرعاية الطبية للنازحين.
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على أغلب مناطق العاصمة الخرطوم الشهر الماضي، وسط تراجع كبير وهزائم متتالية لقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان منذ نهاية العام الماضي.