حماس: ندرس مقترحا تسلمناه من الوسطاء وسنرد عليه في أقرب وقت

مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات
مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات (الفرنسية)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وفي بيان لها، مساء الاثنين، نُشر عبر قناتها على منصة تلغرام، قالت حماس إن “قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه”.

وأضافت “نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا”.

حماس تكشف تفاصيل مقترح نقلته مصر للتهدئة في غزة

وفي وقت سابق، كشف قيادي في حركة حماس تفاصيل مقترح نقلته مصر خلال المفاوضات الجارية بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد القيادي في تصريح لـ(الجزيرة) أن المقترح يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تهدئة مؤقتة لمدة 45 يومًا وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ومواد إيواء إلى القطاع.

وأضاف القيادي أن “وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقله الوسيط المصري يتضمن نصًّا صريحًا بشأن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية”، وهو ما رآه الوفد “مرفوضًا جملة وتفصيلًا”.

وبحسب القيادي، أبلغت حماس الوسيط المصري بأن أي نقاش بشأن سلاح المقاومة مرفوض تمامًا، لكونه يمثل “حقًّا أساسيًّا للشعب الفلسطيني وغير خاضع للنقاش”.

وأوضح المصدر أن الجانب المصري أبلغ الحركة بأنه “لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب دون التفاوض على قضية نزع سلاح المقاومة”، وهو ما ردت عليه الحركة بتأكيد أن المدخل لأي اتفاق يجب أن يتمثل في وقف الحرب أولًا، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق المستهدَفة في القطاع، وليس المساس بسلاح المقاومة أو حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار القيادي إلى أن المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يومًا لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات، إلى جانب تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

لكن القيادي شدَّد على أن موقف حماس واضح وثابت في رفض أي محاولات تستهدف ضرب قدرة المقاومة أو تجريدها من سلاحها.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء إلى قطاع غزة عقب إغلاقه المعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان