“أشلاء نفسية”.. أسرى من غزة مفرج عنهم يرفضون الحديث عما فعله الاحتلال بهم (فيديو)

رفض العديد من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، الاثنين، الحديث عن الانتهاكات التي تعرّضوا لها في سجن “سدي تيمان” الإسرائيلي، وذلك بسبب تهديدات الاحتلال لهم إذا فعلوا ذلك.

والتقت الجزيرة مباشر عددًا من الأسرى التسعة المفرج عنهم بمستشفى دير البلح وسط قطاع غزة، للحديث عن ظروف اعتقالهم، لكنهم أحجموا عن الحديث عنها، خشية انتقام الاحتلال.

“ما بقدر أقول أي شيء”

ورفض أسير اعتُقل ستة أشهر في سجن سدي تيمان السيّئ السمعة، الحديث عن أوضاع السجن عند سؤاله عنها، واكتفى بالقول “بيحققوا معك بس ما بقدر أقول أي شيء”.

وأشار أسير آخر إلى خشيته من انتقام الاحتلال من أسرى آخرين إذا تحدّث عن أوضاع السجن، وقال للجزيرة مباشر “في إلي حبايب هناك، هذي الفيديوهات تؤذيهم والله”، كما رفض أسير ثالث الحديث عن تفاصيل الاعتقال، قائلًا عن ذلك “ممنوع، والله العظيم ممنوع”.

ودعا أسير رابع إلى ضرورة خروج الأسرى الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن، “كي لا يفقدوا عقولهم” على حد تعبيره، لافتًا إلى سوء الأوضاع في السجون الإسرائيلية.

“أشلاء نفسية”

وفي تصريحات للجزيرة مباشر، علّق عرفات أبو مشايخ، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى شهداء الأقصى، على امتناع الأسرى عن الحديث، قائلًا “جزء كبير منهم رفض الحديث بسبب التهديدات التي تعرضوا لها، وحتى لا يحدث رد فعل على زملائهم الأسرى حاليًّا”.

ووصف عرفات الأسرى بأنهم “أشلاء نفسية”، مشيرًا إلى أن آثار الضرب والاعتداء الجسدي كانت واضحة عليهم، وأنهم يحتاجون إلى رعاية صحية وطبية ونفسية.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 9 أسرى من قطاع غزة يوم الاثنين الماضي، كما أفرج عن 10 آخرين يوم الخميس 10 إبريل/نيسان الجاري، وأفرج اليوم كذلك عن 10 آخرين وصلوا إلى خان يونس في حالة صحية متدهورة.

وبحسب إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 9900 أسير حتى بداية شهر إبريل 2025، من بينهم 400 طفل على الأقل، و27 أسيرة، وأكثر من 1740 أسيرًا من قطاع غزة.