الاحتلال يقود حملة تضليل ضد مستشفى في خان يونس.. هل يمهد لقصف “الأمل”؟ (فيديو)

في تصعيد جديد للتحريض على المنشآت الطبية القليلة التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تدوينات اتهم فيها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاستيلاء على غرفة عمليات في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خان يونس.
وادعى أدرعي أن المستشفى تم تعليقه عن العمل بسبب هذا الحادث، زاعمًا أن حماس “تحوّل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، وتحول المرضى إلى دروع بشرية”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بعمل كل شيء برجلي”.. يوم في حياة طفل فلسطيني (فيديو)
“صرخات الجوع الخافتة”.. صحة غزة: أطفال القطاع يعانون من أسوأ مراحل سوء التغذية (فيديو)
خيام النازحين في غزة تصبح هدفا لقوات الاحتلال
وقد نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدة أنها ما زالت تمارس عملها في المستشفى، لكنها اضطرت إلى إغلاق أقسام الطوارئ والعناية المركزة مؤقّتًا بسبب القصف والظروف الأمنية المتدهورة، وليس لأسباب تتعلق بسيطرة أي جهة على المرفق.
حملة تضليل منسقة على المنصات الرقمية
وردًّا على رواية أدرعي، أشار عدد من المدونين والناشطين إلى أن عشرات الحسابات الوهمية سارعت إلى ترويج نفس الخبر، بالصيغة نفسها، في توقيت واحد، وهو ما يشير إلى حملة تضليل منظمة وممنهجة تستهدف تشويه صورة المقاومة والتبرير المسبق لأي قصف للمستشفى.
وأشار المدوّن لبيب، إلى أن تزامن النشر وتكرار المصطلحات ذاتها، يكشف تنسيقًا إعلاميًّا مقصودًا يستهدف تهيئة الرأي العام لقصف المنشآت الطبّية.
توظيف إعلامي لتبرير الجرائم بحق القطاع الصحي
وعلّق المدوّن صلاح أحمد قائلًا إن “الطابور الخامس انتقل إلى منصات التواصل، ويعمل الآن على تبرير قصف المستشفيات من خلال نشر الأكاذيب وتكرار روايات الاحتلال”، محذّرًا من أن هذه الخطابات تخدم أهدافًا عسكرية قادمة.
وكذلك اعتبرت رانيا أن الحملة جزء من مخطّط مدروس لتشويه صورة المرافق الصحية في غزة، مؤكدة أن “الروايات الملفّقة ليست عبثية، بل تمهيد خبيث لجرائم قادمة تحت غطاء كاذب”.
وفي موجة من الانتقادات الساخرة، كتب أحد المدوّنين “للأسف، هذا البوست شاهد على ضعف مستوى التفكير والخيال، فلم يجدوا أفضل من أن يضعوا مقاتلًا خرج من نفق سرّي ليحبس نفسه في غرفة مستشفى!”.