تضاعف أعداد المقتحمين.. طقوس استفزازية داخل الأقصى في رابع أيام “الفصح اليهودي” (فيديو)

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في رابع أيام “عيد الفصح اليهودي”، وسط إجراءات أمنية مشددة، حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية.

واقتحم نحو 800 مستوطن ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا استفزازية، واقتحمت حشود من المستوطنين ساحة حائط البراق غربي المسجد وأدوا طقوسًا تلمودية.

وقالت محافظة القدس إن مستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى. وتحظى المقبرة بأهمية دينية وتاريخية بالغة إذ تضم قبور عدد من الصحابة والعلماء والقيادات الإسلامية وشهداء الفتوحات الإسلامية.

أعداد المقتحمين تتضاعف

وفي تقرير لها، الثلاثاء، قالت محافظة القدس إن المسجد الأقصى شهد خلال الأيام الأولى من عيد الفصح اليهودي لعام 2025 تصعيدًا في وتيرة الاقتحامات، حيث اقتحمه في اليوم الأول 494 مستوطنًا، وارتفع العدد في اليوم الثاني إلى 1149، ثم إلى 1732 في اليوم الثالث، تحت حماية قوات الاحتلال.

وفي مقارنة مع عيد الفصح العام الماضي، بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد في اليوم الأول 292، وفي اليوم الثاني 875، بينما سجل اليوم الثالث 430، مما يعكس تضاعفًا لافتًا في أعداد المقتحمين هذا العام.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، شملت منع دخولهم إلى المسجد خلال فترة الاقتحامات، واحتجاز هويات عدد منهم على بواباته.

كما حوّلت مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية مغلقة، من خلال نشر الآلاف من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة في الشوارع والطرقات، وإقامة الحواجز، بهدف تأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.

ومكّنت شرطة الاحتلال، آلاف المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومنحتهم الحرية الكاملة لأداء طقوس تلمودية واستفزازية داخل باحاته، وخاصة المنطقة الشرقية من المسجد.

كما اقتحم عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي، برفقة الحاخام المتطرف شمشون إلباوم، المسجد الأقصى المبارك، خلال اليوم الثاني من عيد الفصح.

وأدى المستوطنون طقوس “بركات الكهنة” والترانيم، وصلوات تلمودية وانبطاحًا جماعيًّا، وارتدوا “الطاليت” وهي من الرموز الدينية التوراتية التي يستخدمها المستوطنون خلال صلواتهم.

هذا إلى جانب “التفلين” الذي يُربط بخيط بين الذراع والجبهة، داخل باحات المسجد، والرقص والغناء بشكل استفزازي، والتجمّع  وأداء الصلوات عند أبواب المسجد ومحيط البلدة القديمة، وعرقلة دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واستباحة حائط البراق بالآلاف بداعي أداء الصلوات، ومحاولة أحد المستوطنين دخول المسجد الأقصى حاملًا قربانًا.

وكذلك استهداف العاملين في دائرة الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى، وإبعادهم عن المسجد فترات متفاوتة.

وأطلقت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة حملات ترويجية لتشجيع المستوطنين على اقتحام الأقصى، شملت توفير مواصلات بأسعار مخفضة، وتنظيم جولات مجانية، ضمن ما أسمته “أيام الاقتحامات المركزية” خلال فترة “عيد الفصح”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان