أحداث صحنايا.. إسرائيل تحذر الإدارة السورية بشأن الدروز ودمشق ترفض دعوات التدخل لحماية دولية (فيديو)

أعلنت سوريا، مساء الأربعاء، رفضها بشكل كامل لدعوات إلى ما تُسمى حماية دولية أطلقتها جماعات “خارجة عن القانون” شاركت في أعمال عنف.
وقالت الخارجية السورية، في بيان “تؤكد الجمهورية العربية السورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsانطلاق أول رحلة حج مباشرة من دمشق إلى السعودية بعد توقف 14 عاما (شاهد)
الأمن السوري: اعتقال أفراد من خلية تنتمي لـ”تنظيم الدولة” في حلب
سوريون يعتصمون في لاهاي رفضا للعدوان الإسرائيلي (فيديو)
ونددت بـ “الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما تُسمى حماية دولية”.
واعتبر البيان أنها “دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل”.
لقاء حكومي مع قيادات درزية
وأفادت محافظة السويداء السورية، اليوم الأربعاء، بعقد لقاء حكومي مع قيادات درزية لمناقشة أحداث مدينتي “جرمانا” و”أشرفية صحنايا” في ريف دمشق جنوب البلاد، إثر هجمات خلّفت قتلى وجرحى.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن “الجلسة تجرى بحضور محافظي السويداء مصطفى البكور، وريف دمشق عامر الشيخ، والقنيطرة أحمد الدالاتي، إلى جانب شيخي العقل للطائفة الدرزية حمود الحناوي ويوسف الجربوع وليث البلعوس”، بالإضافة إلى عدد من ممثلي وزارة الداخلية السورية.
ويركز الاجتماع على بحث “سبل حصر السلاح بيد الدولة، وتفعيل عمل جميع المؤسسات الحكومية، ومنع وقوع أي اعتداءات، بالإضافة إلى مناقشة آليات دعم الاستقرار المستدام في المنطقة”، وفق محافظة السويداء.
وينعقد اللقاء بعد أن أعلنت السلطات السورية سقوط 16 قتيلا من المدنيين وعناصر الأمن، جراء هجمات نفذتها مجموعات “خارجة عن القانون” على مقر أمني بمنطقة أشرفية صحنايا (ذات الأغلبية الدرزية)، وفق السلطات.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية السورية ذكرت أن الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل.
انتهاء العملية الأمنية بصحنايا
في السياق، أعلن حسام الطحان مدير أمن محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا انتهاء العملية الأمنية في “أشرفية صحنايا”، وانتشار قوات الأمن العام بأحياء المنطقة لضمان استعادة الاستقرار.
وأكدت الداخلية السورية أن “انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا هدفه سحب السلاح غير القانوني في المنطقة وتعزيز الأمن وتجنب العنف”، وأنها تعمل على “تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف التي أدت إلى مقتل مدنيين”.
ووفق وكالة الأنباء السورية، انتشرت قوات الأمن في أحياء أشرفية صحنايا بعد “تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام”.
مفتي سوريا يحذر من الفتن
بدوره، حذر مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي من “الفتن والانتقام”، إثر أحداث العنف بمنطقة صحنايا، داعيا إلى “التعايش السلمي بين مختلف طوائف البلاد”.
وفي كلمة متلفزة، شدد الرفاعي على “التحذير من الفتن والانتقام والإصغاء لأصوات الشياطين”.
وأضاف قائلا “إذا اشتعلت الفتنة فنحن خاسرون بكل طوائفنا ولن يكون هناك رابح واحد”.
ودعا مفتي سوريا إلى أن “تأخذ العدالة مجراها من أجل التعايش السليم الذي يحفظ دماء شبابنا”، وترك الثأر من أجل الحفاظ على وحدة سوريا.
إسرائيل تحذر النظام الجديد في سوريا
وفي خضم الاشتباكات، استهدفت غارات إسرائيلية محيط منطقة صحنايا بريف دمشق وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المدينة.
وكان قصف سابق بمسيّرات قد استهدف تجمعا لقوات أمنية سورية على أطراف مدينة صحنايا وأدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، بحسب وزارة الداخلية السورية.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس هيئة الأركان أصدر تعليمات بضرب أهداف تابعة للدولة السورية إذا لم يتوقف ما سماه العنف ضد الدروز.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن “الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذيرية وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا بسوريا”.
وأشار البيان إلى أن “إسرائيل وجهت رسالة إلى النظام السوري بأنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز”، وفق قولها.
وأردف البيان أن “تل أبيب لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا انطلاقا من التزامها العميق تجاه الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا”.