الإمارات تعلن إحباط محاولة لتمرير نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة إلى الجيش السوداني.. والخرطوم ترد

أعلنت الإمارات، الأربعاء، أن أجهزتها الأمنية أحبطت محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى الجيش السوداني بطريقة غير مشروعة، مشيرة إلى اعتقال أعضاء خلية ضالعة في عمليات الوساطة.
وقال النائب العام حمد سيف الشامسي إن “أجهزة الأمن في الدولة تمكنت من إحباط محاولة تمرير كمية من العتاد العسكري إلى القوات المسلحة السودانية، بعد القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات الوساطة والسمسرة والاتجار غير المشروع في العتاد العسكري، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجدل بعد قرار حظر كيانات من العمل الطوعي في الخرطوم
ولي العهد السعودي يتعهد بمواصلة الجهود لإنهاء الأزمة في السودان
مسيّرات تقصف محطات كهرباء في أم درمان وانقطاع التيار عن أحياء في الخرطوم (فيديو)
وأشار الشامسي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إلى أن التحقيقات “كشفت تورط أعضاء الخلية مع قيادات الجيش السوداني، إذ تضم المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش وضابطا سابقا بالجهاز، ومستشار وزير المالية السابق، وسياسيا مقربا إلى (قائد الجيش السوداني) عبدالفتاح البرهان و(معاون رئيس أركان القوات السودانية) ياسر العطا، وعددا من رجال الأعمال السودانيين”.
أجهزة الأمن في الدولة تحبط محاولة غير مشروعة لتمرير نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة من العتاد العسكري إلى الجيش السوداني #إنفوجرافيك_وام
https://t.co/nRwpN5i3iy pic.twitter.com/DQRONniHVz— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 30, 2025
ولفت البيان إلى أن أعضاء الخلية “أتموا صفقة عتاد عسكري شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل، بملايين الدولارات”.
وأوضح “جرى ضبط المتهمين، أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة عيار (62×54.7)، من نوع جيرانوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة، بالإضافة إلى ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق”.
وأكد ضلوع المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش في “إدارة عمليات الاتجار بالعتاد العسكري غير المشروع داخل الدولة، بالتعاون مع باقي أعضاء الخلية، حيث تحصلوا على 2.6 مليون دولار كفارق سعر (هامش ربح) عن القيمة الحقيقية للصفقتين”.
السودان يرد
في المقابل، رد وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر قائلًا إن حكومة أبوظبي دأبت على نفي تورطها في قتل الشعب السوداني رغم توفر أدلة كافية بحوزة الحكومة السودانية على فعلها ذلك.
وأضاف في منشور عبر منصة إكس “حكومة أبوظبي تحاول التنصل من مسؤوليتها عبر اتهام الحكومة بالوقوف وراء شحنة أسلحة زعمت أنها تعود للقوات المسلحة السودانية”.
وتابع “حكومة أبوظبي تحاول التغطية على دورها في دعم الجرائم الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق الشعب السوداني”.
واتهم حكومة أبوظبي بتوظيف وسائل إعلامها لعرقلة الشكوى التي تقدّم بها السودان لمحكمة العدل الدولية بشأن تورطها في تزويد الدعم السريع بالسلاح.
دأبت حكومة أبوظبي على نفي تورطها في قتل الشعب السوداني، رغم توفر أدلة كافية بحوزة الحكومة السودانية، وتدعمها قرارات حكومة الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على شركات تحتضنها حكومة أبوظبي وتوفر لها الغطاء لتمرير السلاح والإمدادات إلى ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، التي ترتكب من…
— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) April 30, 2025