“من المعجزات أنك تلاقي أولادك أحياء بغزة”.. أسيران يرويان معاناة 5 أشهر في سدي تيمان (فيديو)

تحدث أسيران من قطاع غزة مفرج عنهما من سجون الاحتلال للجزيرة مباشر عن معاناتهما في سجون الاحتلال، وذلك بعد وصولهما إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

وقال الأسيران إنهما عانيا أوضاعا صحية سيئة بسبب ظروف الاعتقال الكارثية في سجن سدي تيمان الإسرائيلي السيّئ السمعة.

5 أشهر في سدي تيمان

وقال الأسير الطبيب محمد الشريف إنه اعتقل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء مروره عبر الممر الآمن الذي وضعه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومكث في سجن سدي تيمان 5 أشهر في ظروف صعبة للغاية.

وأوضح أن لقاءه بأسرته هوّن عليه الكثير من آلام الاعتقال، وأضاف “شعور بالفرحة والسعادة إني لقيت أولادي على قيد الحياة، أصبح أنك تلاقي ولادك أحياء في قطاع غزة من المعجزات.. كنت خايف أطلع من السجن وألاقي أولادي ولا عيلتي مش موجودين”.

مليئة بالمعاناة

بدوره أكد الأسير تحسين صالح، وهو من مخيم جباليا شمالي القطاع، أنه اعتقل على حاجز الإدارة المدنية، وظل معتقلا لدى الاحتلال في سجن سدي تيمان أكثر من 5 أشهر.

ووصف صالح فترة مكوثه في الاعتقال بأنها كانت مليئة بالمعاناة من الضرب والتعذيب، وأضاف “كان يتم ضربنا بالقمعات عند الدخول وعند الخروج من الزنزانة”.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن 10 من أسرى قطاع غزة، ووصل الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي نقلهم عبر معبر كوسوفيم، وأجريت لهم فحوص طبية.

تصاعد الكارثة الصحية

وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان هذا الأسبوع أن إدارة سجون الاحتلال تعمد إلى نقل الأسرى المرضى بين السجون والزنازين المختلفة، بهدف نشر الأمراض والأوبئة في صفوفهم.

وأشار النادي في بيان إلى أن هذه الممارسات تسهم في تصاعد الكارثة الصحية التي يعاني منها الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما مع انتشار مرض الجرب، الذي تسبب في استشهاد العديد من الأسرى خلال الأشهر الأخيرة.

يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 9900 أسير حتى بداية إبريل/نيسان الجاري.