رئيس الجزائر يستقبل وزير خارجية فرنسا بعد قطيعة لشهور بين البلدين.. ماذا جرى في اللقاء؟ (فيديو)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن “مرحلة جديدة في علاقة ندية” مع الجزائر، وذلك عقب استقباله من جانب الرئيس عبد المجيد تبون ومحادثاته مع نظيره الجزائري أحمد عطاف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بارو قوله بعد اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف ساعة، اليوم الأحد “مع الرئيس عبد المجيد تبون، عبرنا عن الرغبة المشتركة في رفع الستار من أجل إعادة بناء حوار (هادئ)”، معلنا استئنافا شاملا للعلاقات الثنائية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجزائر تستدعي السفير الفرنسي احتجاجا على معاملات “استفزازية”
صحف: توجيه تحذير شديد اللهجة للسفير الفرنسي لدى الجزائر
بعد أزمة باريس مع تل أبيب.. ما ممتلكات فرنسا في القدس المحتلة وكيف حصلت عليها؟
وصباح الأحد، استقبل تبون وزير خارجية فرنسا في أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى البلد العربي بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر جراء أزمة وصفت بالأخطر بين البلدين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب إن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية السيد جان نويل بارو، والوفد المرافق له”.
وأظهرت صور نشرتها الرئاسة على صفحتها بفيسبوك “استقبال تبون للوزير الفرنسي ومصافحته، وإجرائهما محادثات”.
وذكر التلفزيون الحكومي الجزائري أن وزير الخارجية أحمد عطاف استقبل نظيره الفرنسي بمقر الخارجية، وأجريا مباحثات ثنائية، توسعت لاحقا لتشمل وفدي البلدين.
وأضاف “الزيارة يُتوقع منها أن تحل العديد من المشاكل، وتُطرح خلالها أيضا العديد من المواضيع للنقاش بين الجزائر وباريس”.
وتأتي زيارة بارو، بعد اتصال هاتفي مع عطاف قبل أيام، بحثا خلالها القضايا المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، جدد الرئيسان الجزائري تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتيهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما.
واتفق ماكرون وتبون عقب المحادثة الهاتفية على مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجية البلدين إعطاء دفع جديد “سريع” للعلاقات.
ووضعا بذلك حدا لثمانية أشهر من أزمة نادرة الحدّة أوصلت فرنسا والجزائر إلى حافة قطيعة دبلوماسية.
وسحبت الجزائر سفيرها من باريس، في يوليو/تموز 2024، على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
وتهدف زيارة بارو إلى “تحديد برنامج عمل ثنائي طموح، وتحديد آلياته العملانية”، وتطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ، وفق ما أوضح كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس الماضي.
واستعدادا لزيارة بارو، جمع ماكرون، الثلاثاء الماضي، عددا من الوزراء المعنيين بملف العلاقات مع الجزائر.
وأعرب وزير الداخلية برونو روتايو الذي اتخذ موقفا متشددا في الأشهر الأخيرة عن “أمله” في أن تطبق الجزائر “بشكل صارم” اتفاقية الهجرة الثنائية لعام 1994 التي “تنصّ على أن الجزائر يجب أن تقبل على أراضيها المواطنين الجزائريين” الذين تريد باريس طردهم، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويرافق بارو دبلوماسيون أبرزهم المدير الجديد لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية روماريك روانيان.
وفي إطار تفعيل الحوار بين البلدين، يتوقع أن يزور وزير العدل الفرنسي جيرار دارمانان الجزائر “قريبا” للبحث في التعاون القضائي.