إيقاف الحرب في غزة ومباحثات أمريكية مباشرة مع إيران.. أبرز ما جاء في لقاء ترامب ونتنياهو بالبيت الأبيض (فيديو)

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، قائلًا “أود أن أرى الحرب في غزة تتوقف”.
وأكد ترامب في مؤتمر صحفي عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن “الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار”، مضيفًا “نسعى بكل جهد للتوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقارير: طائرة نتنياهو سلكت مسارا أطول إلى واشنطن خشية اعتقاله
الناطق باسم حركة حماس للجزيرة مباشر: يجب على واشنطن أن تقرأ المشهد جيدا
حماس ترد على تصريحات متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن مجزرة المسعفين
كما تحدَّث ترامب مجددًا عن خطته التي تتيح للولايات المتحدة “السيطرة” على القطاع الذي وصفه بأنه “قطعة عقارية عظيمة”.
وأعلن ترامب للمرة الأولى عن هذه الخطة (تهجير السكان من غزة) والتي أثارت انتقادات واسعة، خلال زيارة نتنياهو السابقة لواشنطن في فبراير/ شباط الماضي.
وتابع ترامب: “كما تعلمون، وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه سيكون أمرا جيدا، لأنه في الوقت الحالي، كل ما أسمعه، منذ سنوات وسنوات، هو القتل وحماس والمشاكل”.
ترامب مضى قائلا إنه سيسمي “غزة منطقة الحرية بعد إبعاد المواطنين الفلسطينيين عنها” في إشارة إلى مخططه لتهجيرهم قسرا.
#ترامب: سنسمي #غزة منطقة الحرية بعد نقل السكان منها#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/jWC2czB2UT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 7, 2025
نتنياهو يدعي العمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى
بدوره، قال نتنياهو أثناء اجتماعه مع ترامب إن “إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة“.
وأضاف “نعمل حاليًّا على اتفاق آخر، نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن”.
وتابع نتنياهو “تحدثنا مع ترامب عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) الذين يعانون، ونريد إطلاق سراحهم جميعًا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم.
وأردف “تحدثت مع الرئيس الأمريكي عن خطته الجريئة لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، بما في ذلك أن تقبل الدول (الفلسطينيين) بإرادتهم الحرة”.
وقال نتنياهو لترامب أمام الصحفيين: “أود أن أشكرك على دعوتي. أنت صديق عظيم لإسرائيل. أنت تفعل ما تقوله، ونحن نقدّر ذلك. أنت تحارب معاداة السامية”.
إزالة الحواجز التجارية والوجود التركي في سوريا
وعن القضايا التي تطرَّق إليها مع ترامب خلال اللقاء، قال نتنياهو “بحثنا الرسوم الجمركية (فرضها ترامب على عشرات الدول بما فيها إسرائيل)، وسنزيل القيود التجارية، وسنفعل ذلك بسرعة، فأنا أؤمن بالتجارة الحرة التي يجب أن تكون عادلة”.
وفي هذا الشأن، تعهد نتنياهو بـ”إلغاء” العجز التجاري بين البلدين، وإزالة “الحواجز” التجارية.
وبادرت تل أبيب إلى رفع آخر الرسوم المتبقية على الواردات الأمريكية قبل الاجتماع، وفي هذا الصدد أعرب نتنياهو عن اعتقاده أن إسرائيل قد تكون “مثالًا للعديد من البُلدان” في هذا المجال.
كما أعلن نتنياهو أنه بحث مع ترامب التطورات في سوريا، معربًا عن قلقه من تزايد النفوذ التركي هناك.
لكن ترامب أكد على أهمية الدور التركي في سوريا، واصفا الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه رجل قوي وذكي للغاية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه يتمتع بعلاقات جيدة جدا مع الرئيس التركي، قائلا: “لدي علاقات جيدة جدًا مع رجل يدعى أردوغان. أعلم أن الصحافة غاضبة مني لهذا السبب، لكنني أحبه، وهو يحبني أيضا، وليست هناك أي مشاكل بيننا”.
وأضاف “أردوغان رجل قوي وذكي للغاية، فعل شيئًا لا يمكن لأحد أن يفعله (في سوريا)، يجب الإقرار بذلك”.
وردا على تصريحات نتنياهو بوجود مشاكل (مع تركيا في سوريا)، قال ترامب مخاطبا نتنياهو: “أعتقد أنه يمكنني حل كل مشكلة لديك مع تركيا (بخصوص سوريا). طالما أصبحت معقولا، يجب أن تكون أنت ونحن معقولين في هذا الشأن.
الولايات المتحدة ستُجري “مباحثات مباشرة” مع إيران
وفي شأن آخر، أكد ترامب أن بلاده ستُجري “مباحثات مباشرة” مع إيران، متحدثًا عن “اجتماع على مستوى عالٍ جدًّا” سيُعقد السبت المقبل، وذلك في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأمريكية لإجراء مثل هذه المفاوضات.
وقال ترامب “لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر”، مشددًا على أن طهران لا يمكن أن تحصل على أسلحة نووية.
وأضاف “ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعًا. سنعقد اجتماعًا مهمًّا جدًّا السبت، على مستوى عالٍ جدًّا”.
وتابع “أنا أكثر الأصدقاء قربًا لإسرائيل التي تقع في منطقة صعبة لكننا نساعدهم”.
وجاء إعلان ترامب غداة رفض إيران إجراء مفاوضات مباشرة بشأن اتفاق جديد لتقييد برنامجها النووي، ووصفت الفكرة بأنها “لا معنى لها” في ظل التهديدات و”التناقضات” من إدارة ترامب.
وانسحب الرئيس الأمريكي أحاديًّا من الاتفاق الأخير في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وكانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأن إسرائيل قد تهاجم، ربما بمساعدة الولايات المتحدة، منشآت إيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
#ترامب: نجري محادثات مباشرة مع #إيران وسيكون مفيدا التوصل إلى عقد اتفاق معها.. ونتنياهو: متفقان على عدم امتلاك إيران السلاح النووي#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/yooXOT8tei
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 7, 2025
إيران ستصبح في “خطر كبير”
وفي هذا الإطار، زاد ترامب “أعتقد أنه إذا لم تنجح المحادثات مع إيران فإن طهران ستصبح في خطر كبير. لا ينبغي أن تملك إيران سلاحًا نوويًّا، وإذا لم تنجح المحادثات فأعتقد فعلًا أنه سيكون يومًا سيئًا جدًّا لإيران”.
وفاقمت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد الحرب الإسرائيلية المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا، وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في السابع من مارس/آذار الماضي، إنه كتب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي “مقترحًا” إجراء محادثات. وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك إن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد.
في وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “من أهم القضايا التي سيبحثها نتنياهو في لقائه مع ترامب قضية إيران، في ظل المخاوف من توقيع واشنطن اتفاقًا معها يكون أقل بكثير من الحد الأدنى من متطلبات إسرائيل بشأن تقليص البرنامج النووي لطهران”.
وفي الأيام الأخيرة، عززت الولايات المتحدة بشكل كبير قواتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك نقل عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات الثقيلة إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي تبعد نحو 3500 كيلومتر عن كل من إيران واليمن.
وفي سياق حديثه عن التوترات الإقليمية، تطرَّق ترامب إلى الملف اليمني، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي تمتلك طائرات مسيَّرة متقدمة، لكنه شدَّد على أن “الولايات المتحدة تعاملت معهم بحزم”.
وقال ترامب “الحوثيون يصنعون مسيَّرات متقدمة لكننا ضربناهم بقوة”، مضيفًا “تعاملنا بحزم مع الحوثيين وألحقنا بهم ضررًا كبيرًا”.