“استرداد مؤجل”.. تفاصيل فيلم حائز على جوائز عالمية اعتقلت إسرائيل مُخرِجه

فيلم "استرداد مؤجل" أُنتج عام 2024 (الجزيرة مباشر)

قالت المخرجة المساعدة للفيلم الوثائقي الفلسطيني “استرداد مؤجل” إن صنّاع الفيلم لا يستبعدون أن يكون هو السبب الرئيسي وراء اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لمخرجه عبد الله معطان.

“استرداد مؤجل”

وقالت المخرجة المساعدة رحمة دار صالح، للجزيرة مباشر، إن فيلم “استرداد مؤجل”، الذي أُنتج عام 2024، يسلط الضوء على جريمة احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء الفلسطينيين في الثلاجات، كما يدلف من خلال هذه الفكرة إلى قضية معاناة الأسر الفلسطينية والأمهات الفلسطينيات من هذه الإجرام الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المخرجة المساعدة أن الفيلم يسعى إلى إيصال معاناة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، مشيرة إلى أن تعامل الفيلم مع هذه القضية الإنسانية ساعده على حصد جوائز عالمية.

الفيلم يسعى إلى إيصال معاناة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم (الجزيرة مباشر)

وعن الصعوبات التي واجهت صناع ومنتجي الفيلم، قالت رحمة دار صالح “الوصول لمعلومات مؤكدة عن احتجاز الجثامين كان أمرا صعبا حتى على المؤسسات المختصة بالجوانب الإنسانية، في ظل تكتّم الاحتلال على هذه القضية”.

وأضافت “كان من الصعب الوصول إلى معلومات مثل عدد الجثامين المحتجزة، وهل هم في مقابر الأرقام أم في الثلاجات؟ وظروف احتجازهم وهل هناك سرقة لأعضائهم أم لا؟”.

قضية المخرج عبد الله معطا

وفيما يتعلق بقضية مخرج الفيلم عبد الله معطان الأسير لدى الاحتلال، قالت رحمة إنه اعتقل في 14 يناير/كانون الثاني 2025، أثناء سفره إلى الأردن من خلال معبر الكرامة، ونقل إلى جهة مجهولة، قبل أن يصدر قرار باعتقاله إداريًّا مدة 6 أشهر.

ولم تستبعد رحمة أن يكون الفيلم سببًا في اعتقال الاحتلال له، وأضافت “لا نستبعد أي شي على الاحتلال الذي يقمع بشتى الطرق الصوت الذي يوصل القضية الفلسطينية للعالم”.

“وفاز “استرداد مؤجل”، الذي أنتجته مؤسسة “قامات لتوثيق النضال الفلسطيني” بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية، بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الأرض الذي أقيم في جزيرة سردينيا الإيطالية في شهر مارس/آذار، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان سينما ڤريت بطهران، في ديسمبر/كانون الأول “2024.

لم تستبعد رحمة صالح أن يكون الفيلم سببًا في اعتقال الاحتلال مخرج الفيلم (الجزيرة مباشر)

ووفقًا للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، التي أطلقها مركز القدس للمساعدة القانونية عام 2008، يبلغ عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم وتم توثيق بياناتهم أكثر من 600 شخص، وتشير تقديرات إلى وجود مئات من الجثامين المحتجزة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما زالت هوياتهم مجهولة.

وتقول الحملة إن الاحتلال يحتجز جثامين أسرى فلسطينيين منذ سنة 1967، وقد توقفت هذه الإجراءات سنوات قبل أن يستأنفها الاحتلال عام 2015.

وفي سبتمبر/أيلول 2019 أجازت المحكمة العليا الإسرائيلية، لجيش الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين بهدف استخدامها “ورقة مساومة” خلال أي مفاوضات لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

ومن أبرز المحتجزة جثامينهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد يحيى السنوار، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد وليد دقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان