الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي في شمال غزة ونقص حاد في الإمدادات الطبية

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إنها استطاعت الوصول إلى شمال غزة رغم الظروف الميدانية الشديدة الخطورة والانكماش السريع في القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضافت في بيان أنها أرسلت فريقًا طبيًّا دوليًّا متخصصًا في جراحة العظام إلى مستشفى الأهلي، لمواجهة الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحكومة غزة: الاحتلال أزال محافظة رفح من الخريطة وحوَّلها إلى كارثة إنسانية مكتملة الأركان
“قنبلة موقوتة”.. صحة غزة: منع الاحتلال إدخال لقاحات شلل الأطفال يهدد بتفشي وباء كارثي
زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو دمرت البلاد وتخلت عن الشعب وعليها الاستقالة فورًا
وأوضح البيان “المستشفى يواجه ضغطًا هائلًا، إذ استقبل بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة في مدينة غزة أكثر من 180 مصابًا و52 قتيلًا في ليلة واحدة فقط، مما أدى إلى تشغيل قسم الطوارئ بثمانية أضعاف طاقته”.
وأضاف البيان “المستشفى يعجز عن تلبية الطلب الجراحي المتزايد، مع وجود 3 غرف عمليات فقط”.
وأشار البيان إلى “استهلاك 50 وحدة دم من أصل 160 خلال يوم واحد، مما أدى إلى تراجع خطير في المخزون”.
ولفت البيان إلى “تعطل جهاز التصوير المقطعي المحوسب (CT) في المستشفى بسبب الاستخدام المفرط المستمر تحت وطأة العبء الثقيل للمرضى”، موضحا أنه الجهاز الوحيد في شمال غزة.
.@WHO reached northern #Gaza despite extremely challenging conditions and rapidly shrinking humanitarian access.
An international orthopedic emergency medical team was deployed to Al-Ahli Hospital, with support from WHO, to address the surge in trauma cases.
The hospital is… pic.twitter.com/iVrSVJtIH8
— WHO in occupied Palestinian territory (@WHOoPt) April 6, 2025
وفي محاولة لتخفيف الضغط، قالت المنظمة الأممية إنها تدعم تحسين مسارات رعاية الإصابات لتسهيل نقل المرضى إلى مستشفى الشفاء.
كما أعلنت منظمة الصحة أنها “ستوفر الإمدادات الأساسية من مخزونها المتناقص للمساعدة في تجديد مخزون المستشفى الأهلي”.
وحذرت المنظمة من أن “هذه الجهود قد تنهار في حال استمرار الحصار المفروض على دخول المساعدات وغياب وقف لإطلاق النار، في ظل تصاعد العنف وتآكل قدرة المرافق الصحية على الاستمرار”.
في هذا السياق، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها وصلت أيضًا إلى مستشفى الشفاء، حيث تتفاقم “الأزمة الطبية وسط تصاعد الأعمال العدائية”.

وفي هذا الصدد أوضحت المنظمة أن “الأطباء بمستشفى الشفاء يضطرون إلى تسريح المرضى مبكرًا لإفساح المجال أمام الحالات التي تحتاج إلى جراحات عاجلة”.
وتابعت “يجري حاليًّا بناء جناح جديد لجراحة العظام والجراحة العامة بسعة 70 سريرًا، بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين”.
وفي الوقت نفسه، تم تجهيز خيمة طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية تضم 10 أسرّة للمرضى الداخليين، مع خطط لتوفير مزيد من الخيام لزيادة الطاقة الاستيعابية.
وأفادت المنظمة أنها تقدم دعمًا فنيًّا لتعزيز إدارة الإصابات الجماعية، في محاولة لإنقاذ الأرواح وسط التدفق المستمر للجرحى.