اتفاق أمني بشأن جرمانا ووجهاء الطائفة الدرزية يرفضون أي دعوات انفصالية (فيديو)

انتشار قوات تأمين

أكد مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، التوصل إلى اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء المدينة، يقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة، بهدف ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح الطحان أن الاتفاق ينص كذلك على تسليم السلاح الفردي غير المرخّص خلال فترة زمنية محددة، مشددًا على ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية وحدها.

بيان الوجهاء

من جانبها، أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا مصوّرًا حمل رسائل سياسية وأمنية صريحة، شددوا فيه على ثوابتهم الوطنية ورفضهم لأي دعوات انفصالية أو طائفية.

وقال البيان الصادر من السويداء، مساء الخميس “انطلاقًا من مبادئنا الوطنية العروبية، وهويتنا السورية، وقيمنا الإسلامية، نؤكّد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرًا عن كابر، وأننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد. وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان”.

رفض الانفصال

وشدد الموقعون على البيان على أن “تقسيم أو انسلاخ أو انفصال مرفوض بشكل قاطع”، ودعوا إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن يكون ذلك من أبناء المحافظة أنفسهم، مؤكدين أن تأمين طريق السويداء-دمشق هو مسؤولية الدولة وحدها، وأنه “لا بد من بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية”.

وجاء في البيان دعوة صريحة لوحدة السوريين ورفض كل أشكال الفتنة الطائفية والنعرات الشخصية، معتبرين أن “الفتن مشؤومة شرارتها، منكوبة عاقبتها”، مؤكدين التمسك بـ”العروة الوثقى” والوحدة الوطنية.

اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار

ويأتي هذا الموقف في سياق التطورات الأمنية المتسارعة التي شهدتها محافظة السويداء وريف دمشق، حيث أعلنت محافظة السويداء، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا، بعد موجة من التوترات والاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين.

جرمانا وصحنايا

وتعود جذور الأزمة إلى اشتباكات اندلعت في منطقتي جرمانا وصحنايا، حيث يتركز عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية، إثر تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة تضمّن إساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ما فجّر موجة غضب شعبي واسع.

وتدخلت قوى الأمن لاستعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المناطق، وأقامت حواجز أمنية على الطرقات الرئيسة، غير أن مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” شنّت هجمات على نقاط أمنية، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا من الأمن العام، إضافة إلى عدد من المدنيين، بحسب ما أعلنت وزارتا الداخلية والصحة.

من جهتها، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانًا أكدت فيه رفضها الكامل للدعوات إلى ما سمّته “الحماية الدولية” التي أطلقتها جماعات “خارجة عن القانون”، واعتبرت أن هذه الدعوات “غير شرعية ومرفوضة شكلاً ومضمونًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان