بعد لقاء حكومي مع قيادات درزية.. الإعلان عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في صحنايا وجرمانا بريف دمشق (فيديو)

أعلنت محافظة السويداء جنوبي سوريا، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في “جرمانا” و”أشرفية صحنايا”، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية في المنطقتين إثر هجمات خلّفت قتلى وجرحى، وفق بيان للمحافظة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بعقد لقاء حكومي مع قيادات درزية لمناقشة أحداث المدينتين، وأن “الجلسة تجرى بحضور محافظي السويداء مصطفى البكور، وريف دمشق عامر الشيخ، والقنيطرة أحمد الدالاتي، إلى جانب شيخي العقل للطائفة الدرزية حمود الحناوي ويوسف الجربوع وليث البلعوس”، بالإضافة إلى عدد من ممثلي وزارة الداخلية السورية.

وقالت محافظة السويداء “تم تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف النزيف الدموي، وإيجاد حلول تسهم في تحقيق التهدئة بالمنطقتين”.

كما نقلت محافظة السويداء السورية عن مصدر أمني، قوله إن “قوات الأمن العام ووزارة الدفاع سيدخلان إلى بلدة الصورة الكبرى في ريف السويداء لضبط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون”.

وجاء اللقاء بينما تشهد منطقتا صحنايا وجرمانا حيث يتركز سكان من الطائفة الدرزية، اشتباكات منذ يومين، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد الدروز تضمن إساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وتدخلت قوى الأمن لاستعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المنطقة، ووضعت حواجز على الطرق الرئيسة منعا لحدوث فوضى، إلا أن مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” هاجمت نقاطا أمنية، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من الأمن العام، فضلا عن مدنيين، بحسب بيانات لوزارتي الداخلية والصحة.

مقتل أحد أفراد الأمن جراء القصف الإسرائيلي

في المقابل، أعلن محافظ ريف دمشق عامر الشيخ مقتل عنصر أمن سوري إثر استهداف طائرة إسرائيلية لقوات أمن بمنطقة أشرفية صحنايا (جنوب).

وخلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن تطورات الأحداث بالمنطقة، قال الشيخ إن “مجموعات خارجة عن القانون تسللت إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام (لم يذكر عددهم)”.

 

وشدد على “عدم التسامح أو التهاون مع الإساءة للمقدسات الدينية وعلى رأسها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم”.

وأشار الشيخ إلى أن “الأمن العام اعتقل عددا (لم يحدده) من الخارجين عن القانون في أشرفية صحنايا، مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة لتحقيق السلم الأهلي وتلافي أي مشاكل مستقبلا”.

 

وأعلنت الرئاسة السورية رفضها بشكل كامل للدعوات إلى ما تُسمى حماية دولية أطلقتها جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال عنف، واعتبر أنها دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل.