وسيلتها الوحيدة.. سمية الشريف تستعين بدرّاجة شقيقها الشهيد لإعالة أسرتها (فيديو)

تُجبر الفتاة سمية الشريف ذات السبعة عشر عامًا على إعالة أسرتها باستخدام دراجة شقيقها الذي استُشهد خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تعيش سمية في أحد مراكز الإيواء بمخيم جباليا شمالي القطاع، بعد أن فقدت منزلها الذي دُمّر بالكامل، إلى جانب فقدان شقيقيها، ولم تجد سمية أمامها خيارًا سوى العمل، لتوفير لقمة العيش لمن تبقى من أسرتها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطلاب يقاضون جامعة تكساس وحاكم الولاية بسبب اعتقال الداعمين لغزة
شهداء في غارتين إسرائيليتين على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان (فيديو)
بسبب الحصار والمجاعة.. الغزّي هشام المغربي يجمع الخبز الفاسد من القمامة لإطعام عائلته (فيديو)
وقالت سمية إنها اضطرت إلى الحفر بين أنقاض منزل العائلة، المؤلف من 4 طوابق، لإخراج الدراجة الهوائية التي كانت تعود لأحد أشقائها، ومنذ ذلك الحين، بدأت تستخدمها في شراء البضائع من مدينة غزة وبيعها للنازحين في مركز الإيواء شمال القطاع.

“سحبت الدراجة من تحت الركام”
وأضافت للجزيرة مباشر “سحبت الدراجة من تحت الركام، وبدأت التنقل بها بين غزة وشمال القطاع”، مشيرة إلى أن ذلك ساعدها كثيرًا في العمل، خاصة مع غياب وسائل المواصلات وارتفاع أسعار التنقل.
وتابعت “أستخدم الدراجة للعمل، لا للترفيه، فأشتري البضائع من المدينة، وأنقلها إلى الشمال وأبيعها للنازحين، هذا هو مصدر رزقنا الوحيد بعد فقدان شقيقيّ”.
وأوضحت سمية أن “الدراجة بديل للمواصلات التي لا أستطيع تحمّل تكلفتها، لدي بسطة صغيرة، لكن الطرق مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي، مما يجعل التنقل مرهقًا وخطير”.
تواجه سمية تحديات إضافية كونها فتاة تعمل في ظروف غير معتادة، وتقول “أقضي وقتًا طويلًا في البحث عن البضائع، والدراجة تُتعبني، وركوبها ليس أمرًا شائعًا للفتيات هنا، لكن لا خيار أمامي”.

أحلام سمية
ولفتت إلى أنها لم تكمل دراستها التعليمية بسبب الحرب، إلا أنها تحلم كطفلة أن تعود للتعليم وتصبح ممرضة في المستقبل.
وأضافت سمية “أتمنى أن أعيش بسلام وأمان وأطالب العالم بالعمل من أجل وقف الحرب، فأريد العيش كجميع فتيات العالم”.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 52 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 117 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.
وأجبرت الحرب أغلب سكان قطاع غزة على النزوح من بيوتهم إلى مخيمات الإيواء حيث يعيشون أوضاعا بالغة الصعوبة، ويعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء.