شهداء بينهم عائلة كاملة وتحذير أممي من استخدام المساعدات “طُعما” لإجبار سكان غزة على النزوح (فيديو)

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد عائلة فلسطينية كاملة مكوّنة من أب وزوجته وأطفالهم الثلاثة.

جاءت المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات العشوائية التي تطال المدنيين في أماكن نزوحهم.

قصف واستهداف مباشر للمدنيين

وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، استشهد مواطن فلسطيني إثر استهدافه بطائرة مسيّرة، بينما واصل الاحتلال قصفه المدفعي المكثف لشرق حي الشجاعية، ما تسبّب في تدمير منازل سكنية وتشريد سكانها.

وفي رفح جنوبي القطاع، استشهد مواطن بنيران زوارق الاحتلال الحربية التي أطلقت النار بكثافة تجاه شاطئ المدينة، كما أُصيب مواطنان في قصف مدفعي استهدف منطقة المواصي غرب رفح.

وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل متقطع بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس (جنوب) خلال ساعات الليل، كما امتد القصف ليطال شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مخلّفًا دمارًا في الممتلكات ومفاقمة لمعاناة المدنيين.

المساعدات للإجبار على النزوح

وفي السياق الإنساني، أعربت منظمة “اليونيسف” عن قلقها من خطة إسرائيلية جديدة لتقييد دخول المساعدات إلى غزة، تقتصر على 60 شاحنة يوميًا، أي 10% فقط من الاحتياجات التي كانت تغطى سابقًا خلال فترات التهدئة.

وحذر المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، من فرض تقنيات “التعرف إلى الوجه” كشرط للحصول على المساعدات، معتبرًا ذلك خرقًا للمبادئ الإنسانية الأساسية.

من جانبها، أكدت جولييت توما، مديرة التواصل في وكالة “الأونروا” الأممية، أن الوكالة هي من تشرف على إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل مباشر، نافية أي تحويل للمساعدات عن أهدافها.

الأمم المتحدة حذرت كذلك من استخدام المساعدات “كطُعم لإجبار السكان على النزوح”، معتبرة ذلك ممارسة تنتهك القانون الدولي الإنساني.

أكثر من 70% يعيشون تحت أوامر التهجير

وفيما تتوالى الدعوات الأممية لرفع الحصار، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في منشور عبر منصة “إكس” إن أكثر من 70% من سكان قطاع غزة باتوا يعيشون إما في مناطق عسكرية إسرائيلية أو تحت أوامر تهجير.

أرقام صادمة

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت الحرب أكثر من 172 ألف شهيد وجريح في صفوف الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في وقت تستمر فيه جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة تحت غطاء دولي وصمت عالمي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان