إخطار بهدم 106 بيوت خلال يوم.. تصعيد خطير في طولكرم وحماس تطالب بتحرّك عاجل

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية، مع تصعيد جديد يتمثل بإخطار 106 منازل بالهدم خلال 24 ساعة، في تطور وصفه مسؤولون محليون بأنه “غير مسبوق” ويهدد بتهجير آلاف المواطنين قسرًا.

وأفادت مصادر محلية، مساء الخميس، بأن جيش الاحتلال سلّم إخطارات بهدم 58 بناية سكنية في مخيم طولكرم، و48 منزلًا في مخيم نور شمس، بدعوى “أغراض عسكرية”، مع إبلاغ السكان بإمكانية أخذ أثاثهم فقط قبل تنفيذ الهدم.

ويأتي هذا التصعيد في إطار عدوان مستمر تشهده المنطقة، حيث تدخل مدينة طولكرم يومها الـ95 من الحصار والتوغلات، فيما يتواصل الحصار والاقتحامات اليومية على مخيم نور شمس لليوم الـ82 على التوالي.

جريمة مستمرة

ووفق بيان لمحافظ طولكرم عبد الله كميل، فإن ما يجري هو “جريمة مستمرة” أسفرت حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وتهجير أكثر من 4200 عائلة -نحو 25 ألف مواطن- من مخيمي طولكرم ونور شمس.

وفي ظل هذه التطورات، وجّه المحافظ كميل نداء جديدا “للمرة المليون” إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، مطالبا بوقف هذا الهدم الجماعي الذي يهدد بإحداث موجة تهجير قسري واسعة ويقوّض الاستقرار المدني في المنطقة.

وشهدت الليلة الماضية وفجر اليوم تحرّكات مكثفة لقوات الاحتلال التي نفذت عمليات دهم وتفتيش عنيفة في أحياء عدة من المدينة والمخيمين، حيث أحرق منزل في الحي الشرقي بمخيم نور شمس بعد منتصف الليل، ما تسبب في حريق كبير التهم المنزل ومركبة كانت بجواره.

تصعيد خطير يتطلب تحركا عاجلا

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التصعيد الإسرائيلي، معتبرة أن هذه الإخطارات الجديدة بهدم أكثر من 100 بناية في مخيمي طولكرم ونور شمس، تأتي ضمن “مخطط الاحتلال الهادف إلى الضم والتهجير بالقوة وتغيير معالم شمال الضفة الغربية لصالح التوسّع الاستيطاني”.

وأكدت الحركة في بيان لها أن هذه الانتهاكات الوحشية، التي تترافق مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تمثل تصعيدًا خطيرًا يتطلب تحركًا عاجلًا من جميع أحرار العالم لوقف الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة حكومة الاحتلال “الإرهابية”، بحسب وصفها، على خرقها السافر لكل المواثيق الدولية والإنسانية.

ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى التوحّد خلف خيار المقاومة الشاملة، دفاعًا عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية الثابتة، مؤكدة أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هما “صمام الأمان لإفشال كل مخططات الاحتلال، الذي لن يُكتب له البقاء على هذه الأرض، مهما تمادى في بطشه وإجرامه”.