شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نحن طائفة مسالمة وسلاحنا لحماية أنفسنا وغير موجه ضد الدولة (فيديو)

الحناوي أكد أن الطائفة الدرزية حريصة على الأمن والسلام في كافة أنحاء سوريا
الحناوي أكد أن الطائفة الدرزية حريصة على الأمن والسلام في أنحاء سوريا كافة (رويترز)

قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي إن “الخاسر من أي قتال طائفي هو الوطن بأسره والدولة والمجتمع ونحن جميعًا، ولن يستفيد أحد من القتال الطائفي بين أبناء الشعب السوري”.

وأضاف الحناوي للجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن الدروز “طائفة مسالمة، لم نعتد على أحد، ولم نؤذ أحدًا قط، ولكن ندافع عن أنفسنا”. وشدَّد على أن “السلاح الذي بأيدينا لم نقتنه ضد الدولة، وإنما هو للدفاع عن النفس، ولم نكن قط خصمًا للدولة”.

وتابع “حملنا السلاح بسبب الظروف التي خلقها قيام الثورة في سوريا منذ عام 2011، ولم نحمل السلاح ضد أحد لأن دم السوري على السوري حرام، ونرفض الفتنة الطائفية بصورها كافة”.

وأشار الحناوي إلى أن “الحرب الأهلية التي طحنت البلاد دفع ثمنها جميع أبناء الشعب السوري”.

“الحرب الأهلية فتنة”

وشدَّد الحناوي على أن “الحرب الأهلية فتنة، والحرب الطائفية فتنة، وليست لصالح الوطن، ونحن في السويداء لا نحب الحرب والقتال لكن ندافع عن أنفسنا، وهذا حق طبيعي لجميع البشر”.

وأضاف “الدماء التي سُفكت من أسرنا وأبنائنا وشبابنا، لذلك نقول إن الجميع خاسرون”، مؤكدًا أن “أبناء الطائفة الدرزية أبرياء من سفك الدماء في سوريا”.

وذكر الحناوي أن “هدفنا هو المحبة والسلم للوطن وللجميع”، مؤكدًا أن ما حدث في صحنايا أمر مؤسف جدًّا، وكنا نتمنى ألا يحصل، ولهذا عقدنا اجتماع في السويداء مع ثلاثة محافظين، وقدَّمنا بنودًا للدولة لمعالجة الأزمة”.

وأضاف “طالبنا بتأمين طريق السويداء-دمشق لأن أبناءنا يتعرضون لحوادث فيه واعتداءات على السيارة والمارة حتى تعرضت حافلة تحمل نساءً اليوم لإطلاق النار، كما طالبنا ببسط الأمان وتجنب القتال الطائفي في جميع أنحاء البلاد”.

وأضاف الحناوي “لن نتجاوز السيادة الوطنية السورية، ولا نتواصل مع إسرائيل“.

ورحَّب الحناوي بزيارة وليد جنبلاط -الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني- لسوريا، موضحًا أنها “مهمة للغاية، وجاءت حرصًا على سلامة الدروز في سوريا“.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان