عائلات أسرى إسرائيل في غزة: تصعيد القتال سيقتلهم ويجب وقف الحرب لأنها لم تُنه حكم حماس (فيديو)

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، إن تصعيد القتال في القطاع لن يؤدي إلى مقتل أبنائها فحسب، بل إلى محو جثث القتلى منهم أيضًا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك نظمته عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، قال قريب لأحد الأسرى خلال المؤتمر “تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين فقط، بل سيمحو أيضًا جثث القتلى”.

وأضاف “الحرب التي يدعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها حرب سلام، هي حرب قتل المحتجزين، يجب علينا الوقوف ضدها”.

وقالت قريبة لأسير آخر خلال المؤتمر إن “استدعاء جنود الاحتياط بهدف توسيع العملية العسكرية في غزة، لن ينتج عنه سوى موت المحتجزين”.

وأضافت “رغم علم الجميع أن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل المختطفين واختفاء جثث القتلى، جرى إبلاغنا أمس أن نتنياهو ينوي استدعاء جنود الاحتياط لتوسيع العملية العسكرية”.

وتابعت “نتنياهو يرسل الجنود إلى حرب لا داعي لها، حرب يرفض أن ينهيها”.

الغرق في مستنقع غزة

وقالت عائلات الأسرى إن إسرائيل في طريقها إلى “الغرق في مستنقع غزة مدفوعة بالوهم أن بالإمكان تحقيق نصر دون اعادة المخطوفين”.

واتهمت العائلات نتنياهو برفض مقترحات التوصل إلى صفقة، وأكدت أن “الطريق الوحيد لإعادة أبنائها هي إسقاط رئيس الوزراء وحكومته”.

وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل للمساعدة في الإفراج عن الأسرى، قائلة “نتنياهو يحاول خداعك كما فعل مع بايدن”.

وأكدت المتحدثة باسم عائلات الأسرى “نتنياهو يوضح الآن أن إعادة المختطفين لم تعد أولوية، حياة أبنائنا أصبحت ثانوية بالنسبة إليه، كل شيء ثانوي أمام رغبته في الحفاظ على الائتلاف الحكومي”.

وتابع البيان الذي تلته المتحدثة “إذا أردنا أن نعيد بناء الدولة ونغلق ملف 7 أكتوبر فعلينا إسقاط حكومة نتنياهو”.

وأضافت “نتنياهو يصر على مواصلة العمل العسكري، بينما إعادة المختطفين لن تتم إلا باتفاق”.

وأكدت أنه “يجب وقف الحرب فورًا لأن أهدافها في إنهاء حكم حماس لم تتحقق”، داعية إلى الاحتشاد في الشوارع للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والضغط لإعادة كل الأسرى.

آلاف الإسرائيليين يطالبون باستعادة الأسرى من غزة

وفي هذا الصدد، تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب احتجاجا على قرار الحكومة توسيع الإبادة في قطاع غزة، معتبرين أن ذلك من شأنه قتل الأسرى الأحياء في القطاع ومحو جثث القتلى منهم.

ورفع المتظاهرون رايات حمراء تعبيرا عن أن توسيع الحرب على غزة يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت

كما طالب المتظاهرون بوقف الحرب بهدف إعادة كافة الأسرى.

استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط

في السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن “الجيش أصدر أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، على أن تُستكمل أوامر أخرى خلال الساعات الـ48 المقبلة”.

وذكرت صحيفة هآرتس أن جزءًا من هذه القوات سيُنشر في الضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية، بهدف السماح بنقل وحدات من القوات النظامية للمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا التحرك يأتي في إطار استعدادات الجيش لتوسيع العملية البرية في غزة، مشيرة إلى أن أوامر الاستدعاء الإضافية لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط ستُرسل خلال يومين.

وأمس الجمعة، قرر نتنياهو -خلال مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير- توسيع الحرب في قطاع غزة، بما يشمل استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

وذكرت الصحيفة أن العديد من ضباط الاحتياط أبلغوا قواتهم بالاستعداد لاستدعاء مفاجئ، بينما أوضح جيش الاحتلال في بيان أن “استدعاء الاحتياط سيتم بعناية ومسؤولية، وفق اعتبارات موضوعية ومهنية”، وفق قوله.

تجدر الإشارة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت قد أعلنت استعدادها لصفقة شاملة، تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان