“لو كان ابن نتنياهو هنا لتوقفت الحرب”.. القسام تبث رسالة من أسير إسرائيلي أصيب جراء غارات الاحتلال (فيديو)

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، رسالة مصورة لأسير إسرائيلي في غزة، قالت إنه أصيب جراء قصف طائرات جيش الاحتلال، يدعو فيه الإسرائيليين إلى التظاهر من أجل إبرام صفقة تبادل.

وفي بداية المقطع المصوَّر، يظهر عدد من مقاتلي القسام أثناء عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين في غزة من نفق تعرَّض لقصف من جيش الاحتلال، ثم يظهر الأسير مدمى في رأسه ومصابًا في ذراعه، ويتحدث عن نجاته بعد قصف إسرائيلي.

وفي 26 إبريل/نيسان الماضي، نشرت “القسام” مشاهد توثق عملية إنقاذ أسرى في نفق قصفه جيش الاحتلال.

وفي المقطع المنشور اليوم بعنوان (وأنا سأقول ما هي ‘الحرب النفسية’ الحقيقية؟ “الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي”)، تحدَّث الأسير الذي قال إنه يحمل الرقم 24 عن أوضاعه الصعبة في الأسر، مؤكدًا نجاته من قصف إسرائيلي نُفذ بعد انتهاء وقف إطلاق النار.

وقال الأسير “تم قصفنا بعد انتهاء وقف إطلاق النار ونجونا بأعجوبة”، مضيفًا أنه تعرَّض للقصف مرتين وهو في باطن الأرض.

وأضاف “تعرضت للقصف الإسرائيلي مرتين، وهذه هي نتائج الضغط العسكري”.

وأشار الأسير إلى أن حالته الصحية متدهورة، موضحًا “وضعي صعب جدًّا ولا توجد أدوية”.

كما عبَّر عن قلقه بشأن مصير زميله الذي كان معه أثناء القصف، قائلًا “لا أعرف شيئًا عن مصير زميلي في الأسر الذي كان معي وقت القصف”.

تجدر الإشارة إلى أنه أثناء محاولة مقاتلي القسام إنقاذ الأسير من داخل النفق، قال الأسير لمسعفيه: “بار في الداخل، أخرجوا بار، في إشارة إلى أسير آخر كان معه، مشيرا في رسالته إلى أنه لا يعلم ما إذا كان بار على قيد الحياة من عدمه”.

وفي رسالة حادة وجَّهها إلى المجتمع الإسرائيلي، قال “لو كان ابن نتنياهو أو ابن أحد زعماء الائتلاف الحكومي معنا في الأسر لتوقفت الحرب”.

وأضاف “بعد فترة ستحتفلون بعيد الاستقلال بينما يوجد 59 من مواطنيكم في الأسر”.

وتساءل مستنكرا: “كيف سترفعون العلم؟ كيف ستقيمون حفلات الشواء وتفرحون؟”، مطالبًا كل الشعب الإسرائيلي بالخروج إلى الشوارع من أجل الأسرى.

وأردف الأسير “الجميع ضدنا، سواء الحكومة أو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، نحن لسنا بحسبانهم”.

وتابع “لا أحد يهتم أين نحن، وماذا يحدث معنا. أنتم تشاهدون بأنفسكم، من فضلكم ساعدونا، وأنا أتوسل إليكم، أنقذونا، لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ولفت الأسير خلال رسالته إلى أن “نتنياهو سيقول مجددًا إن هذه حرب نفسية، لكن الحرب النفسية الحقيقية هي التي بداخلي، هو الوضع الذي أعيشه أنا شخصيًّا”.

واختتم الأسير التسجيل بنداء مؤثر، قائلًا “ربما يكون هذا المقطع المصور هو الأخير لي. سيكون هو آخر ما تبقى مني لعائلتي، لوالدي ولأبنائي”.

وختمت القسام المقطع برسالة، قالت فيها “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد”.

ولطالما حذرت كتائب القسام، في بيانات سابقة، من المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وما تحمله من مخاطر على حياة الأسرى جراء تعمد إسرائيل قصف المواقع التي يوجدون بها.

وفي 15 أبريل المنصرم، أعلنت القسام فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم.

ثم أعلنت لاحقا العثور على جثمان أحد المكلفين بحراسة الأسير، الذي لا يزال مصيره مجهولا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان