احتجاج بسيط هز كارفور.. قصة ناشط إيطالي أيقظ من جديد مقاطعة المتاجر الداعمة لإسرائيل (فيديو)

قال الناشط الإيطالي مايكل جيولي، الذي اشتهر بمقطع “فيديو” وهو يحتج داخل أحد فروع متجر كارفور، للجزيرة مباشر إنه لم يفعل شيئا يستحق وصفه بالبطولة كما فعل كثيرون، لكنه فعل شيئا بسيطا في مواجهة الاحتلال، لا يقارن بما يفعله أهالي غزة.

وكان جيولي قد أثار اهتمامًا واسعًا بعد ظهوره في مقطع مصور وهو يحتج داخل أحد فروع متجر كارفور، اعتراضًا على بيع منتجات تدعم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم.

نشاطات الجيل الجديد

وقال جيولي في مقابلة مع الجزيرة مباشر إن ما فعله يأتي ضمن ما سماه نشاطات الجيل الجديد من حركة المقاطعة “بي دي إس”، التي تهدف إلى نقل الفعل الاحتجاجي إلى الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح جيولي “في الجيل الجديد من حركة المقاطعة، قررنا أن ننقل الفعل إلى داخل متجر كارفور نفسه، لأن المقاطعة أمر في غاية الأهمية، لكنها لا تكفي، ولا يزال هناك عدد كبير من الناس يدخلون ويتسوقون هنا، وهم ببساطة لا يعرفون أن هذا المتجر يمول المستوطنين ويمول الجيش الذي قتل خلال عام واحد فقط أكثر من 15 ألف طفل”.

لحظة مؤثرة

وأشار جيولي إلى أن ما قام به في متجر كارفور دفع بعض الناس إلى ترك مشترياتهم والمغادرة، وهو ما وصفه بأنه “كانت لحظة مؤثرة للغاية”.

وأكد جيولي ضرورة مقاطعة العلامات التجارية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية حث الناس على المقاطعة، وأضاف إلى أن مشاهد الأطفال في قطاع غزة أصبحت موجعة جداً ولا تُحتمل، في حين تلتزم الحكومات الغربية الصمت.

كما أشار إلى المواقع التي تساعد في معرفة العلامات التجارية التي تدعم الاحتلال، فقال “هناك تطبيق يُدعى بويكوت (Boycott)، يُستخدم لمسح الرموز التجارية لمعرفة ما إذا كانت المنتجات تموّل إسرائيل أو أي دولة ترتكب إبادة جماعية”.

وفيما يخص مقطع “الفيديو” الذي نُشر له وهو يطلب من المتسوقين في كارفور مقاطعة المتجر، أوضح جيولي أنه لم يكن يعلم أن أحدا يقوم بتصويره، وقال إنه تلقى رسائل شكر من عدد كبير من الناس، بل ومن أشخاص داخل قطاع غزة، وأضاف “كتب لي البعض أنني بطل، لكنني لست بطلًا، أنا فقط قلت: كفى لدعم الاحتلال”.