الدعم السريع تشن هجوما بالمسيَّرات على بورتسودان والبرهان يزور المنطقة المستهدفة (فيديو)

شهود عيان: توقّف حركة الطيران

قال المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا بطائرات مسيَّرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.

توقف الطيران

وأفاد شهود عيان للجزيرة مباشر بتوقّف حركة الطيران المدني بمطار بورتسودان الدولي عقب استهداف قوات الدعم السريع للمدينة صباح اليوم.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية على البحر الأحمر، التي تتمركز فيها الحكومة الموالية للجيش شرقي البلاد.

إسقاط مسيَّرات انتحارية

وقال الجيش في بيان إنه جرى إسقاط مسيَّرات انتحارية “لميليشيا” الدعم السريع، كانت تستهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية في بورتسودان.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع استهدفت بمسيَّرات قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع بضائع ومنشآت ومواقع عدة في المدينة.

وذكر أن مسيَّرات الدعم السريع تسببت في أضرار محدودة بمخزن للذخيرة في قاعدة عثمان دقنة الجوية دون أي إصابات.

البرهان يزور المنطقة المستهدفة

ولاحقًا، أفادت مصادر للجزيرة مباشر بأن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان زار مطار بورتسودان بعد ساعات من استهدافه بمسيرات تتبع للدعم السريع.

وأظهرت لقطات متداولة، البرهان وهو يزور المنطقة المستهدفة.

 

حرب مدمرة

ومنذ إبريل/نيسان 2023، يشهد السودان -ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة- حربًا مدمرة اندلعت بسبب صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يُعَد الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

واستهدفت قوات الدعم السريع محطات توليد الطاقة في مناطق يسيطر عليها الجيش بوسط السودان وشماله خلال الأشهر الماضية، لكن الضربات لم تسفر عن خسائر بشرية فادحة.

ويمثّل هجوم الطائرات المسيَّرة على بورتسودان تحولًا كبيرًا في الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع. ونجت المناطق الشرقية، التي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين، من القصف قبل شن الهجوم.

ورد الجيش بتعزيز انتشاره حول المنشآت الحيوية في بورتسودان، وأغلق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وقيادة الجيش.

وتُعَد مدينة بورتسودان، التي تضم المطار الرئيسي للبلاد ومقر قيادة الجيش وميناءً بحريًّا، المكان الأكثر أمانًا في السودان الذي مزقته الحرب.

وتؤوي بورتسودان أيضًا وكالات تابعة للأمم المتحدة فضلًا عن مئات الآلاف من النازحين.

وهذه أول مرة منذ اندلاع الحرب يستهدف فيها هجوم هذه المدينة.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات الآلاف من القتلى وتشريد 13 مليون شخص، وتعاني بعض المناطق المجاعة وسط “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان