إسرائيل تقرر توسيع عمليتها في غزة.. “خطة احتلال” تشعل جدلا سياسيا وعائلات الأسرى ترد

صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بالإجماع، في وقت متأخر من مساء الأحد، على توسيع القتال في قطاع غزة، في حين استمرت الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية بشأن توسيع العملية العسكرية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عُرضت على الوزراء “خطة تدريجية” تستمر عدة أشهر تشمل نشاطًا حثيثًا في منطقة معيّنة، ثم في مناطق إضافية، ومن المتوقع أن يستمر القتال الكثيف لأشهر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم العملية البرية.. جيش الاحتلال يعلن إطلاق صاروخين من غزة
مظاهرات حاشدة في لاهاي تطالب حكومة هولندا بقطع العلاقات مع إسرائيل ودعم غزة (فيديو)
كاتس: تنسيق مع شركة أمريكية لبدء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
وذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن تنفيذها لن يبدأ إلا بعد انتهاء جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، حيث يزور المنطقة الأسبوع المقبل، وحتى ذلك الحين ستتواصل المساعي لإنجاز صفقة تبادل على أساس المسار المصري ومقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
الخطة تشمل احتلال غزة
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن العملية في غزة “ستختلف عن سابقاتها في أننا سننتقل من أسلوب الاقتحامات المؤقتة إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها”.
وذكر مسؤول في مكتب نتنياهو للقناة، أن رئيس الوزراء سيواصل الدفع لتنفيذ خطة ترمب من أجل السماح بالمغادرة الطوعية لسكان غزة.
وأضاف أن الخطة العسكرية التي أقرها الكابينت ستشمل احتلال القطاع ونقل سكان غزة جنوبًا وحرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القدرة على توزيع المعونات.
רה"מ נתניהו בקבינט: התוכנית להרחבת הפעולה טובה מכיוון שהיא יכולה להשיג את שתי המטרות – הכרעת חמאס והשבת החטופים. אנו עוברים משיטת הפשיטות, לכיבוש השטחים והישארות בהם | הדברים המלאים והקריצה לתוכנית טראמפ וכיבוש הרצועה >>> https://t.co/l2NU2oi156@gilicohen10
— כאן חדשות (@kann_news) May 5, 2025
خلاف حول نقل المساعدات
ونقلت هيئة البث عن مصدر مسؤول قوله إن الكابينت أقرّ أيضًا الخطة الإسرائيلية-الأمريكية لاستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بواسطة صندوق دولي وشركات خاصة، وأوضحت أن إقرار الخطة جرى مبدئيًا، وأنها لن تُطبَّق بشكل فوري. لكن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة، تعارض هذه الخطة.
وأفادت بنشوب خلاف حاد نشب في جلسة الكابينت بين رئيس الأركان إيال زامير والوزيرين إيتمار بن غفير وأوريت ستروك لرفضهما دخول المساعدات إلى غزة.
הדיון בקבינט שהוביל את הרמטכ"ל להתפוצץ על בן גביר וסטרוק: "אתם מסכנים את כולנו, האמירות שלכם מסוכנות" | הפרסום של @shemeshmicha >>> https://t.co/JxWYQ3lnHu
— כאן חדשות (@kann_news) May 5, 2025
عائلات الأسرى ترد
وفي أول رد لها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائليين إن الخطة التي أقرها الكابينت يجب أن تسمى “خطة سموتريتش-نتنياهو” للتخلي عن الأسرى والتفريط في الأمن.
وأضافت أن الحكومة تفضل احتلال الأراضي على تحرير الأسرى بخلاف رغبة 70% من الإسرائيليين، “وعلى هذا سنبكي طويلًا”.
وفي وقت سابق اليوم نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات الأسرى، أن “تقويض حكم حماس شعار فارغ لا يمكن تطبيقه والهدف من استخدامه إكمال الحرب لأهداف سياسية”.
وذكرت الصحيفة أن عائلات الأسرى تعتبر أن استمرار الحرب في غزة “يخدم المتطرفين في حكومة نتنياهو لأسباب سياسية، وتتهم الحكومة بعدم وجود خطة واضحة لإعادة المختطفين”.
وبحسب يديعوت أحرونوت، دعت والدة الأسير متان تسينغاوكر الجنود خلال جلسة بالكنيست لرفض الخدمة العسكرية لأسباب إنسانية وعدم التسبب بمقتل الأسرى.
גורם מדיני: הרחבת הלחימה שאושרה בקבינט כוללת את כיבוש שטחים מהרצועה והישארות בה@yanircozin pic.twitter.com/JspqJRoqdR
— גלצ (@GLZRadio) May 5, 2025
“قد نفقد الأسرى”
وفي وقت سابق، أفادت القناة 13 أن رئيس الأركان حذّر الوزراء في الأيام الأخيرة من أن إسرائيل قد تفقد أسراها في غزة إذا شنت عملية واسعة النطاق في القطاع.
ونقلت الشبكة عن زامير قوله خلال اجتماع “في خطة مناورة واسعة النطاق، لن نصل بالضرورة إلى الرهائن. ضعوا في اعتباركم أننا قد نفقدهم”، وأضاف أن هدفي الحرب المتمثلين في هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنقاذ الأسرى “يشكّلان مشكلة فيما يتصل ببعضهما البعض”.
ولطالما جادلت عائلات الأسرى الإسرائيليين في هذا الأمر، لكن القادة السياسيين بمن فيهم نتنياهو، أصرّوا على أن الضغط العسكري سيساعد في التوصل إلى اتفاق لإعادتهم.
وقالت القناة 13 إن الوزراء لم يتأثروا بتصريحات زامير، وأن الجيش من المرجح أن يكثّف عملياته في غزة قريبًا.
השר מיקי זוהר: "ברור שלא כל החטופים יחזרו"; חירות, אימו של החטוף תמיר נמרודי, מגיבה אצל @efitriger: "זה ברור? יש משהו שברור ולא מדווח לנו כמשפחות? האצבע קלה על ההדק ואנשים אומרים משפטים שהם לא מבינים את השלכותיהם על הציבור ועל משפחות החטופים, לא מבינה לאן אנחנו מידרדרים" pic.twitter.com/km43lzJTUx
— גלצ (@GLZRadio) May 5, 2025
ضجة سياسية
وقال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، إن توسيع العملية العسكرية بغزة “ليس للحفاظ على أمن إسرائيل بل لإنقاذ نتنياهو والحكومة المتطرفة”.
وتابع “لم تعد العملية العسكرية مؤقتة بل تمهيد لبقاء دائم بغزة كجزء من تحقيق أوهام بن غفير وسموتريتش”، مردفًا “احتلال قطاع غزة من أجل بقاء الحكومة سيكلفنا دماء المخطتفين والمقاتلين”.
وأضاف “على رئيس الأركان التمسك بالمبدأ الراسخ بأن الجيش لحماية مواطني إسرائيل وليس خدمة أهداف سياسية”، مؤكدًا أن إسرائيل بحاجة إلى قرار وقيادة مناسبة ومسؤولة تعيد الأسرى إلى ديارهم “ولا تضحي بالأرواح من أجل مصلحتها الخاصة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي يعلون، إنه يجب تغيير حكومة نتنياهو التي ترسل الجيش للحرب بهدف البقاء في الحكم “وعلينا استبدالها وعزل رئيسها لإنقاذ الدولة”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الثقافة ميكي زوهار، قوله “من الواضح أن المخطوفين لن يعودوا كلهم”.
وبحسب معطيات إسرائيلية، تحتجز المقاومة في غزة 59 أسيرًا من بينهم 35 على الأقل تم تأكيد وفاتهم، كانوا من بين 251 شخصًا تم أسرهم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.