“صوت متان في الأنفاق”.. مشادة حادة داخل الكنيست بين والدة أسير ورئيس لجنة التشريع (شاهد)

احتدم الصدام داخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، اليوم الإثنين، بين أهالي الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة، ورئيس لجنة التشريع حيث تطور الأمر إلى مشادات كلامية وصراخ.
وبدأ السجال عندما قال رئيس لجنة التشريع في الكنيست سيمحا روتمان، خلال الجلسة “نحن ننصت لعائلات الأسرى باحترام ولكن لن نسمح لهم بتجاوز القانون والدعوة لعدم الامتثال لخدمة الاحتياط”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يقصف المستشفى الأوروبي في غزة.. وإعلام إسرائيلي يكشف هوية المستهدَف (فيديو)
ناشط بريطاني قبرصي يُضرب عن الطعام ويعتصم فوق شجرة زيتون تضامنا مع غزة (فيديو)
تسجيل للصحفي الشهيد حسن إصليح يروي فيه شهادته على الساعات الأولى من “طوفان الأقصى”
لتقاطعه والدة الأسير متان تسينغاوكر، غاضبة “عدم الامتثال للخدمة لأسباب أخلاقية ومبدئية”، فردّ روتمان “يمكنكِ أن تغلقي الميكروفون. لا يمكنك أن تتكلمي الآن”.
“لا تريدون أن تسمعوا صوت متان”
فصرخت “طبعًا لا تريدون أن تسمعوا صوت متان وهو في الأنفاق”، وتابعت “أنت لا يمكنك أن تتّهمني بالدعوة للعصيان. ابني متان يخدم في الجيش الإسرائيلي”.
وعلا صراخ أهالي الأسرى الآخرين بالقول “ابنها موجود في الأسر يعاني. أنت تحاول إخراسها. تقول لها أنها تتجاوز القانون. يمكنها أن تقول أي شيء تريده”.
وختمت قبل أن تغادر الجلسة “ابني جندي في الجيش. وهو اختطف في السابع من أكتوبر. هذه ليست دعوة للعصيان”.
دعوة لرفض الخدمة العسكرية
ودعت والدة الأسير تسينغاوكر الجنود خلال جلسة الكنيست لرفض الخدمة العسكرية لأسباب إنسانية وعدم التسبب بمقتل الأسرى ما أدى إلى مقاطعة كلامها، حسبما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرنوت).
وعلى خلفية امتناع الحكومة الإسرائيلية عن تجنيد الحريديم، طلب يولي إدلشتاين رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تفسيرات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بهدف توسيع العملية العسكرة في غزة، وفق الصحيفة.
إسرائيل تقرر توسيع عمليتها في غزة.. “خطة احتلال” تشعل جدلا سياسيا وعائلات الأسرى تردhttps://t.co/OrEEqwLZBY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2025
توسيع العملية العسكرية في غزة
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بالإجماع، على توسيع القتال في قطاع غزة، مما أشعل الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية لا سيما مع ارتفاع عدد العرائض المطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى وسط ضغط شعبي متزايد.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن العملية في غزة “ستختلف عن سابقاتها في أننا سننتقل من أسلوب الاقتحامات المؤقتة إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها”.
وذكر مسؤول في مكتب نتنياهو للقناة، أن رئيس الوزراء سيواصل الدفع لتنفيذ خطة ترمب من أجل السماح بالمغادرة الطوعية لسكان غزة.
وأضاف أن الخطة العسكرية التي أقرها الكابينت ستشمل احتلال القطاع ونقل سكان غزة جنوبًا وحرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القدرة على توزيع المعونات.
رد عائلات الأسرى
وردّت هيئة عائلات الأسرى الإسرائليين بأن الخطة التي أقرها الكابينت يجب أن تسمى “خطة سموتريتش-نتنياهو” للتخلي عن الأسرى والتفريط في الأمن.
وأضافت أن الحكومة تفضل احتلال الأراضي على تحرير الأسرى بخلاف رغبة 70% من الإسرائيليين، “وعلى هذا سنبكي طويلًا”.
وفي وقت سابق اليوم نقلت “يديعوت أحرونوت” عن عائلات الأسرى، أن “تقويض حكم حماس شعار فارغ لا يمكن تطبيقه والهدف من استخدامه إكمال الحرب لأهداف سياسية”، واتهمت الحكومة بعدم وجود خطة واضحة لإعادة الأسرى.
وبحسب معطيات إسرائيلية، تحتجز المقاومة في غزة 59 أسيرًا بينهم 35 على الأقل تأكّدت وفاتهم، كانوا من بين 251 شخصًا تم أسرهم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.