بـ50 قذيفة وصاروخا.. غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة في اليمن (فيديو)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه شن “غارات جوية على بنى تحتية للحوثيين في محافظة الحديدة” جنوبي اليمن، وذلك غداة هجوم بصاروخ بالستي في محيط مطار بن غوريون.

وزعم بيان عسكري للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي أن الضربات نٌفذت “ردا على الهجمات المتكررة لنظام الحوثي الإرهابي نحو دولة إسرائيل” بواسطة صواريخ ومسيرات.

وأضاف البيان “البنى الإرهابية التي تمت مهاجمتها في ميناء الحديدة” تستخدم “لنقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري”.

#صور مهاجمة عشرات الأهداف التابعة لنظام الحوثي الارهابي بمشاركة نحو 20 طائرة مقاتلة واستخدام 50 قذيفة وصاروخ: الصور الأولى لإقلاع طائرات سلاح الجو لشن الغارات على اليمن pic.twitter.com/Okrv0O1xQt

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 5, 2025

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أكثر من 10 أهداف في محافظة الحديدة، تركزت على الميناء غربي البلاد.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه “سلاحنا الجوي يسقط 48 قذيفة على اليمن، وميناء الحديدة يتلقى ضربة هائلة”.

وأضافت “عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافا بمنطقة الميناء ومديرية باجل بالمحافظة”.

وتابعت “الطيران الإسرائيلي قصف أكثر من 10 أهداف تركزت بشكل رئيسي على مصانع الخرسانة التابعة للحوثيين وميناء الحديدة”.

ويُعَد هذا أول هجوم إسرائيلي عقب استهداف جماعة أنصار الله اليمنية، مساء الأحد، مطار بن غوريون، مما أسفر عن 8 إصابات، ودفع 12 شركة طيران على الأقل إلى تعليق رحلاتها.

وأشارت القناة 12 إلى تقارير عن مشاركة 30 مقاتلة حربية إسرائيلية في قصف ميناء الحديدة.

من جانبها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تابع الهجوم على اليمن من غرفة محصنة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع الكرياه في تل أبيب”، من دون ذكر تفاصيل أكثر.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن “نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، أشرفوا على هجوم الحديدة من غرفة قيادة أركان الجيش في وزارة الدفاع”.

ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله: “ميناء الحديدة في اليمن تضرر بشدة كبيرة جراء ضرباتنا، لكن لا يمكن القول إنه دُمّر”.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاسم الذي اختاره جيش الاحتلال الإسرائيلي للعملية في اليمن هو “مدينة الموانئ”.

وكانت الصحيفة ذاتها قد نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “طيران الاحتلال أسقط 50 قنبلة في اليمن ودمر ميناء الحديدة”.

ونقلت عن مصدر أمني قوله: “دمرنا مصانع لإنتاج الأسمنت في الحديدة كانت تستخدم لإنتاج الأسلحة”، مشيرا إلى أن الهجوم على اليمن “ضربة قوية للغاية ولن تكون الأخيرة”.

وقبل ساعات، ذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله في اليمن أن الولايات المتحدة وإسرائيل شنتا 6 ضربات على ميناء الحديدة اليمني، وذلك بعد يوم من إطلاق الجماعة صاروخا سقط في حرم مطار بن غوريون.

وفي عاجل آخر عبر حسابها في منصة تلغرام، تحدثت القناة عن “عدوان أمريكي إسرائيلي استهدف مديرية باجل بمحافظة الحديدة”.

وقالت أيضا إن “عدوانا أمريكيا إسرائيليا استهدف مصنع إسمنت باجل”.

ولم تتطرق القناة إلى نتائج الغارات، بينما لم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة بشأن الغارات.

حصار جوي على إسرائيل

وتأتي الغارات الإسرائيلية على اليمن بعد أن أعلنت جماعة أنصار الله، مساء الأحد، أنها ستعمل على فرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل باستهداف مطاراتها بشكل متكرر.

وفي بيان متلفز تلاه يحيى سريع -المتحدث العسكري باسم قوات أنصار الله- قال “قررنا فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي ردًّا على قراره بتوسيع العمليات العدوانية على غزة“.

في السياق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن “الهجوم الإسرائيلي في اليمن نُفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول أمني “لا نتوقع أن توقف هذه الضربة إطلاق الصواريخ الحوثية”.

وأضاف المسؤول “سلاح الجو يستعد لاحتمال رد من الحوثيين في أعقاب الضربة على ميناء الحديدة”.

وأمس الأحد، توعد نتنياهو بتوجيه “ضربات” جديدة لجماعة أنصار الله بعد استهدافهم محيط مطار بن غوريون.

وفي كلمة متلفزة بثها على حسابه بمنصة إكس، قال نتنياهو إن “الرد على جماعة الحوثي بعد إطلاق صاروخ من اليمن سقط بمطار بن غوريون، لن يكون مجرد ضربة واحدة، بل ستكون هناك ضربات عدة”.

وأضاف “عملنا في الماضي ضد الحوثيين، وسنعمل في المستقبل”.

وتابع نتنياهو “الولايات المتحدة تتحرك ضدهم بالتنسيق معنا. لن يكون الأمر مجرد ضربة وانتهى الأمر، ولكن ستكون هناك ضربات”.