“صُدمت بصورة كبيرة أثناء التحقيق”.. شهادة أسير من غزة تكشف أساليب الاحتلال لقهر المعتقلين (فيديو)
وسيلة يستخدمها الجنود لكسر نفسية الأسرى

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن 10 أسرى فلسطينيين من سجونها، إذ جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة عبر سيارات الصليب الأحمر، في ظل أوضاع صحية ونفسية وُصفت بـ”الصعبة”، نتيجة ما تعرّضوا له من تعذيب وإهمال خلال فترات اعتقالهم.
رفع الرأس “ممنوع”
الأسير المحرر سمير العربيد تحدّث عن تفاصيل قاسية عاشها في سجون الاحتلال، وقال إن جنود الاحتلال نقلوه عاريًا منذ ساعات الفجر وحتى المساء، قبل أن يُحتجز في سجن عوفر لمدة 64 يومًا وهو مكبّل اليدين ومعصوب العينين، مشيرًا إلى أن رفع رأس الأسير كان يقابَل بالضرب والتعذيب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم العملية البرية.. جيش الاحتلال يعلن إطلاق صاروخين من غزة
مظاهرات حاشدة في لاهاي تطالب حكومة هولندا بقطع العلاقات مع إسرائيل ودعم غزة (فيديو)
كاتس: تنسيق مع شركة أمريكية لبدء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
أصعب اللحظات
وأضاف العربيد، للجزيرة مباشر، أن أصعب اللحظات التي عاشها كانت داخل مركز التحقيق، حيث فوجئ بصورة كبيرة معلّقة على باب التحقيق تُظهر دمار غزة، وهي وسيلة يستخدمها الجنود لكسر نفسية الأسرى وزيادة الضغط النفسي عليهم.
وأشار إلى أن الطعام كان شحيحًا للغاية، ولا يتجاوز مربى ولبنية صغيرة، مؤكدًا تعرضهم للقمع المستمر، والضرب، والإهانات بشكل يومي.
هشام مهنا، المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في القطاع، قال إن اللجنة الدولية سهّلت عملية الإفراج عن الأسرى عبر بوابة “كيسوفيم”، وحرصت على نقلهم بأمان إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وكان تقرير مشترك صدر مؤخرًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، أكد أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس أقسى أشكال القمع بحق المعتقلين، وتسعى بشكل ممنهج لسلبهم إنسانيتهم وتحطيمهم نفسيًا، وفقًا لشهادات عدد من الأسرى.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع داخل السجون لم تشهد أي تحسن منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل 19 شهرًا، بل إنها تزداد سوءًا، في ظل استمرار سياسة التنكيل والتعذيب الممنهج. واعتبر أن عامل الزمن بات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأسرى، في ظل غياب أي تدخل جاد لوقف “التوحّش المستمر”.
وبحسب التقرير، بلغ عدد المعتقلين من قطاع غزة المعترف بهم داخل سجون الاحتلال حتى مطلع إبريل/نيسان 2025 نحو 1747 معتقلًا، دون احتساب من يُحتجزون في معسكرات الجيش الإسرائيلي، التي لا تخضع لرقابة قانونية أو حقوقية.