لواء احتياط إسرائيلي: لسنا قادرين على هزيمة حماس.. وأسرانا يقتلون في غزة

أطلق لواء الاحتياط السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تصريحات بشأن أداء الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشككا في قدرة الجيش على تحقيق أهدافه، ومتهما الحكومة الإسرائيلية بتضليل الرأي العام و”التضحية بجنودها من أجل أهداف سياسية”.

وقال بريك في مقابلة مع “إذاعة الشمال” إن “عودة الجيش للقتال في غزة لن تهزم حماس، بل سنهزم أنفسنا، جنودنا يُقتلون من جديد دون تحقيق أي تقدم يذكر”.

وأضاف أن “الجيش يبدد الوقت، ولسنا قادرين على هزيمة حماس، والجنود والمخطوفون يقتلون دون أن نحرك ساكنًا”.

واتهم بريك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”انتهاك اتفاق سابق يقضي بوقف القتال مقابل إطلاق سراح المخطوفين”، مشيرا إلى أن “توسيع الحرب يهدف فقط إلى إبقاء نتنياهو في الحكم، ومقتل الجنود والمخطوفين سيكون في رقبته ورقبة حكومته”.

“الجيش يكذب”

وأضاف بريك أن الوضع الميداني متدهور، قائلا: “الجيش بات يستخدم مجندين جددا غير مدربين بسبب نقص الأفراد، والقوات تعاني من الإنهاك، والمعدات متضررة، والمعنويات منهارة”، لافتًا إلى أن الفرقة 36، وهي القوة الرئيسية في رفح، لا يعمل منها سوى 30% من قواتها.

وفيما يتعلق بالأنفاق، صرح بريك بأن “الجيش لم يدمر أكثر من 10% من الأنفاق في غزة، رغم تصريحاته السابقة بأنه دمّر 50%، ثم عاد وخفض النسبة إلى 25%”، متهما الناطق باسم الجيش بـ”نشر معلومات مضللة وقتل المدنيين بزعم استهداف المخربين”.

كما حذر بريك من أن “توسيع الحرب لن يؤدي إلى استعادة المخطوفين، بل سيؤدي إلى مقتل المزيد من الجنود وسقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، كما أنه سيفقد إسرائيل الدعم الدولي، وسينهار الاقتصاد، وتتآكل الحصانة الداخلية”.

وفي ختام تصريحاته، نبه بريك إلى أخطار فتح جبهات جديدة قائلا: “نحن غير مستعدين لحرب قادمة، سواء على الحدود مع سوريا ولبنان، أو حتى ضد تركيا أو مصر أو الأردن، فالوضع العسكري لا يسمح بأي مغامرات إضافية”.