الأولى بقدسيتها والثانية بآلامها.. الأب مانويل مسلم: مدينتان شاهدتان أبديا على القضية الفلسطينية (فيديو)

نشر الأب مانويل مسلم، راعي كنيسة اللاتين السابق في غزة وعضو الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات، رسالة حثّ فيها الفلسطينيين على تعزيز مكانة القدس وغزة في الوجدان الوطني، مؤكدًا أن المدينتين تشكلان رمزًا خالدًا للقضية الفلسطينية.

وعُرف الأب مانويل بمقاومته للاحتلال ودفاعه المستميت عن القدس وعن المقاومة الفلسطينية، كما عُرف بمطالباته المتكررة بإنهاء الانقسام والوحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو صاحب الجملة المشهورة “إن هدموا مساجدكم ارفعوا الأذان من كنائسنا”، إذ قالها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

“الأولى بقدسيتها، والثانية بآلامها”

وقال الأب مانويل في رسالته التي نشرها من بيرزيت “القدس وغزة مدينتان شاهدتان أبديًا على مأساة فلسطين. الأولى بقدسيتها، والثانية بآلامها. تتجذران في عقولنا وقلوبنا وسواعدنا وأقلامنا وأرجلنا وأطفالنا”.

وأضاف “عقولنا مصوَّبة نحوهما لأنهما الوطن، وقلوبنا لهما صدارة محبة الابن البكر، وسواعدنا لن تلقي السلاح حتى تحريرهما، وأقلامنا لن تنساهما حتى لا يلتصق لساننا بحنكنا”.

“بستان الزيتون”

ودعا الأب مانويل الفلسطينيين كافة إلى حمل رمزية القدس وغزة في حياتهم اليومية، موجّهًا نداءً لتسمية الشوارع والمؤسسات والمواقع وحتى أشجار الزيتون بأسماء المدينتين.

وقال “بدأت بنفسي، حيث أطلقت على قطعة الأرض التي أعيش عليها اسم ‘بستان الزيتون’، وهو مستوحى من ‘جَثْسِيمَانِي’ في القدس، الموقع الذي ارتبط بآلام السيد المسيح. كما أطلقت اسم غزة على شجرة الزيتون التي أمام منزلي مباشرة”.

وختم الأب مانويل رسالته بالتأكيد أن القدس وغزة “تتحدّيان الزمان والغزاة، وهما باقيتان وأعداؤهما إلى زوال”، معبّرًا عن أمله في أن يتجاوب الفلسطينيون مع دعوته لتعزيز رمزية المدينتين في تفاصيل حياتهم اليومية.